للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتربّص: الانتظار «١» ، أو مقلوبة أي: التصبّر «٢» .

والقرء «٣» : الحيض «٤» ، أقرأت: حاضت [فهي] «٥» مقرئ، وأصله- إن كان- الاجتماع بدليل القرآن، والقرية للنّاس وللنّمل، [واجتماع] «٦» الدّم في الحيض، وإلّا لسال دفعة.

وإن كان الانتقال «٧» من قرأت النجوم وأقرأت «٨» ، فالانتقال إلى الحيض الذي هو طارئ.

ويقال: هو يقرئ جاريته أي: يستبرئها، واستقريت الأرض واقتريتها


(١) معاني القرآن للزجاج: ١/ ٣٠١، ومفردات الراغب: ١٨٥، وتفسير الفخر الرازي:
٦/ ٨٦.
(٢) الدر المصون: ٢/ ٤٣٥.
(٣) من قوله تعالى: وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ ... [البقرة: ٢٢٨] .
(٤) هذا قول الإمام أبي حنيفة وأصحابه كما في أحكام القرآن للجصاص: ١/ ٣٦٤، والهداية:
٢/ ٢٨، واللباب لابن المنبجي: ٢/ ٧١٤.
وقد أخرجه الطبريّ في تفسيره: (٤/ ٥٠٠- ٥٠٣) عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، والضحاك، والربيع، والسّدّي.
وذكر ابن الجوزي هذا القول في زاد المسير: ١/ ٢٥٩ وزاد نسبته إلى علي بن أبي طالب، وأبي موسى، وعبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، وسفيان الثوري، والأوزاعي.
وانظر تفسير ابن كثير: ١/ ٣٩٧، والدر المنثور: ١/ ٦٥٧.
وقد رجح ابن القيم هذا القول في زاد المعاد: (٥/ ٦٠٠، ٦٠١) .
(٥) في الأصل: «فهو» ، والمثبت في النص من «ك» ، وانظر تفسير الطبري: ٣/ ١١٣.
(٦) في الأصل: «فاجتماع» ، والمثبت في النص عن «ج» .
(٧) في وضح البرهان: ١/ ٢٠٩: وإن كان الأصل «الانتقال» من قول العرب: قرأت النجوم وأقرأت ... » .
(٨) قال أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٧٤: «وأظنه أنا من قولهم: قد أقرأت النجوم، إذا غابت» .
ونقل الفخر الرازي في تفسيره: ٦/ ٩٤ عن أبي عمرو بن العلاء قال: أن القرء هو الوقت، يقال: أقرأت النجوم إذا طلعت، وأقرأت إذا أفلت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>