«يريد هذا كتاب أنزلناه لئلا تقولوا: إنما أنزل الكتاب على اليهود والنصارى قبلنا، فحذف «لا» . وانظر معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣٠٦، والبحر المحيط: (٤/ ٢٥٦، ٢٥٧) ، والدر المصون: ٥/ ٢٢٩. (٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٢/ ٢٣٩ عن بعض نحويي البصرة. قال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٣٠٧: «وقال البصريون: معناه أنزلناه، كراهة أن تقولوا، ولا يجيزون إضمار «لا» ، لا يقولون جئت أن أكرمك، أي لئلا أكرمك، ولكن يجوز فعلت ذلك أن أكرمك، على إضمار محبة أن أكرمك، وكراهة أن أكرمك، وتكون الحال تنبئ عن الضمير. فالمعنى: أنزل الكتاب كراهة أن يقولوا: إنما أنزلت الكتب على أصحاب موسى وعيسى» . وانظر هذا الوجه في إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ١٠٨، ومعاني القرآن للنحاس أيضا: ٢/ ٥٢١، والدر المصون: ٥/ ٢٢٩. (٣) أخرج الإمام أحمد في مسنده: ٣/ ٣١ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في قول الله عز وجل: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ قال: طلوع الشمس من مغربها» . وأخرج نحوه الترمذي في سننه: ٥/ ٢٦٤، كتاب التفسير، باب «ومن سورة الأنعام» ، وقال: «هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم، ولم يرفعه» . وأخرج الطبري في تفسيره: ١٢/ ٢٤٧ عن أبي سعيد الخدري أيضا. (٤) تفسير الطبري: (١٢/ ٢٦٦، ٢٦٧) . (٥) لم أقف على هذا القول، والمراد ب «شيعا» في الآية الكريمة: فرقا وأحزابا، ويدخل في ذلك اليهود والنصارى، وليست من المشايعة التي بمعنى المناصرة كما ذكر المؤلف، والآية فسّرت ذلك: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً.... (٦) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٦٦، وتفسير الطبري: ١٢/ ٢٧٤.