(١/ ٤٧٠، ٤٧١) ، ومعاني القرآن للنحاس: ١/ ٤٨٢. قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٣/ ٣٤١: «دخلت الواو لتؤذن أنّ اللّام متعلقة بمقدّر في آخر الكلام، تقديره: وليعلم الله الذين آمنوا فعل ذلك، وقوله تعالى: وَلِيَعْلَمَ معناه: ليظهر في الوجود إيمان الذين قد علم أزلا أنهم يؤمنون، وليساوق علمه إيمانهم ووجودهم، وإلا فقد علمهم في الأول وعلمه تعالى لا يطرأ عليه التغيير ... » . (٢) قال الزجاج في معاني القرآن: ١/ ٤٧١: «وتأويل المحص في اللغة التنقية والتخليص» ، ونقل عن المبرد: «يقال: محص الحبل محصا، إذا ذهب منه الوبر حتى يملص وحبل محص أو ملص بمعنى واحد، وتأويل قول الناس: محص عنا ذنوبنا، أي: أذهب عنا ما تعلق بنا من الذنوب» . وانظر معاني القرآن للنحاس: ١/ ٤٨٣، والمحكم لابن سيده: ٣/ ١٢٤، ومفردات الراغب: ٤٦٤. (٣) معاني القرآن للنحاس: ١/ ٤٨٤، وقال الفخر الرازي في تفسيره: ٩/ ٢٠: «ظاهر الآية يدل على وقوع النفي على العلم، والمراد وقوعه على نفي المعلوم، والتقدير: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يصدر الجهاد عنكم، وتقريره أن العلم متعلق بالمعلوم، كما هو عليه، فلما حصلت هذه المطابقة لا جرم، حسن إقامة كل واحد منهما مقام الآخر» . (٤) هذا مذهب البصريين في توجيه إعراب هذه الآية، وقال الكوفيون: إن النّصب كان بواو الصّرف، وإنه كان من حق هذا الفعل أن يعرب بإعراب ما قبله، فلما جاءت الواو صرفته إلى وجه آخر من الإعراب. - ينظر هذه المسألة في الإنصاف لابن الأنباري: (٥٥٥، ٥٥٦) ، والتبيان للعكبري: ١/ ٢٩٥، والبحر المحيط: ٣/ ٦٦، والدر المصون: ٣/ ٤١١.