(٢) ذكره الطبري في تفسيره: ٨/ ٤٨٦ وقال: «فلذلك قيل: «غيرها» ، لأنها غير الجلود التي كانت لهم في الدنيا، التي عصوا الله وهي لهم ... وذلك نظير قول العرب للصّائغ إذا استصاغته خاتما من خاتم مصوغ، بتحويله من صياغته التي هو بها، إلى صياغة أخرى: «صغ لي من هذا الخاتم خاتما غيره» فيكسره ويصوغ له منه خاتما غيره، والخاتم المصوغ بالصياغة الثانية هو الأول، ولكنه لما أعيد بعد كسره خاتما قيل: «هو غيره» ... فكذلك معنى قوله: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها، لما احترقت الجلود ثم أعيدت جديدة بعد الإحراق، قيل: «هي غيرها» على ذلك المعنى» . وانظر هذا المعنى الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٦٥، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١١٧، وتفسير البغوي: ١/ ٤٤٣، وتفسير القرطبي: ٥/ ٢٥٤. (٣) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة: ١/ ٢٦٥، عن مجاهد. والطبري في تفسيره: ٨/ ٤٩١ عن ابن جريج. والواحدي في أسباب النزول: ١٨٩ عن مجاهد. ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ١١٤ عن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مجاهد، والزهري، وابن جريج، ومقاتل. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٥٧٠، وعزا إخراجه إلى ابن مردويه عن ابن عباس، من طريق الكلبي عن أبي صالح. (٤) يريد قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... [النساء: الآية: ٥٩] .