للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨١ وَيَقُولُونَ طاعَةٌ: منا طاعة، أو أمرنا طاعة «١» .

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ: لا تسمّهم بما أراد الله من ستر أمرهم إلى أن يستقيم الإسلام «٢» .

٨٥ شَفاعَةً حَسَنَةً: الدّعاء للمؤمنين.

والكفل: النّصيب «٣» ، والمقيت: الحفيظ المقتدر «٤» .

٨٨ فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ: حال «٥» ، أي: مختلفين فيهم، تقول طائفة: هم منا وأخرى بخلافه. في قوم بالمدينة أظهروا الإسلام ثمّ رجعوا إلى مكة فأشركوا «٦» ، أو سمّوا منافقين بعد إظهار الشّرك نسبة إلى ما كانوا


(١) عن معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٨١ وقال: «والمعنى واحد، إلا أن إضمار أمرنا أجمع في القصة وأحسن» .
وانظر معاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٣٧، ومشكل إعراب القرآن لمكي: ١/ ٢٠٤، والدر المصون: ٤/ ٥٠.
(٢) نص هذا الكلام في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٨١.
وذكره النحاس في معاني القرآن: ٢/ ١٣٩، والبغوي في تفسيره: ١/ ٤٤٥، والفخر الرازي في تفسيره: ١٠/ ٢٠١.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٣٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٣٢، وتفسير الطبري: ٨/ ٥٨١، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٨٥، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ١٤٦.
(٤) معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٨٠، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٣٥، وتفسير الغريب لابن قتيبة: ١٣٢.
وأخرج الطبري في تفسيره: ٨/ ٥٨٣ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً، يقول: حفيظا» .
(٥) معاني القرآن للأخفش: ١/ ٤٥١، وتفسير الطبري: ٩/ ١٤، ومعاني القرآن للزجاج:
٢/ ٨٨، وحكاه الفخر الرازي في تفسيره: ١٠/ ٢٢٥ عن سيبويه.
(٦) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٩/ ٩، ١٠) عن مجاهد.
ونقله الواحدي في أسباب النزول: ١٩٩ عن مجاهد أيضا.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٢/ ٦١٠ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد.
وأخرج الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٨١، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: - فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ، والإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ٢١٤٢، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، حديث رقم (٢٧٧٦) عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:
«رجع ناس من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم من أحد، وكان الناس منهم فرقتين فريق يقول: اقتلهم وفريق يقول لا، فنزلت: فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ، وقال: إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>