(٢) هذا قول الأخفش في معاني القرآن: (١/ ٤٤٩، ٤٥٠) . وانظر تفسير الطبري: ٨/ ٥٣٣، والتبيان للعكبري: ١/ ٣٧١، والبحر المحيط: ٣/ ٢٨٨، والدر المصون: ٤/ ٢٤. (٣) قال الطبري- رحمه الله- في تفسيره: ٨/ ٥٣٨: «وهذا نعت من الله تعالى ذكره للمنافقين، نعتهم لنبيه صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه ووصفهم بصفتهم فقال: وَإِنَّ مِنْكُمْ، أيها المؤمنون، يعني من عدادكم وقومكم، ومن يتشبه بكم، ويظهر أنه من أهل دعوتكم وملتكم، وهو منافق يبطّئ من أطاعه منكم عن جهاد عدوكم وقتالهم إذا أنتم نفرتم إليهم «فإن أصابتكم مصيبة» ، يقول: فإن أصابتكم هزيمة، أمرنا لكم قتل أو جراح من عدوكم- «قال قد أنعم الله عليّ إذا لم أكن معهم شهيدا» ، فيصيبني جراح أو ألم أو قتل، وسرّه تخلفه عنكم، شماتة بكم ... » . وتساءل الفخر الرازي في تفسيره: ١٠/ ١٨٣ بقوله: «إذا كان هذا المبطئ منافقا فكيف جعل المنافق قسما من المؤمن في قوله: وَإِنَّ مِنْكُمْ؟. قال: «والجواب من وجوه: الأول: أنه تعالى جعل المنافق من المؤمنين من حيث الجنس والنسب والاختلاط. الثاني: أنه تعالى جعلهم من المؤمنين بحسب الظاهر لأنهم كانوا في الظاهر متشبهين بأهل الإيمان. الثالث: كأنه قيل: يا أيها الذين آمنوا في زعمكم ودعواكم، كقوله: يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ اهـ. (٤) قال الراغب في المفردات: ٥٢: «أي يثبط غيره. وقيل يكثر هو التثبط في نفسه، والمقصد من ذلك أن منكم من يتأخر ويؤخر غيره» . (٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٢٧٥، وتفسير الطبري: ٨/ ٥٢٩، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٧٥، والدر المصون: (٤/ ٢٨، ٢٩) .