للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالخير «١» .

كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ أنزلت الآيات فهم لا يؤمنون ثانيها «٢» ، وعلى الأول كما لم يؤمنوا أول مرّة في الدنيا.

١١١ قُبُلًا معاينة ومقابلة «٣» ، رأيته قبلا وقبلا، وقبلا «٤» .

أو جمع «قبيل» وهو الكفيل «٥» ، أي: لو حشرنا كل شيء فكفل بما تقول لم يؤمنوا، أو «القبل» جمع «قبيل» والقبيل جمع قبيلة «٦» ، أي: لو جاءهم كل شيء قبيلة قبيلة وصنفا صنفا لم يؤمنوا.

١١٣ وَلِتَصْغى إِلَيْهِ: لام العاقبة، أي: ليصير أمرهم إلى ذلك «٧» .


(١) تفسير الماوردي: ١/ ٥٥٣.
(٢) تفسير البغوي: ٢/ ١٢٣، وزاد المسير: ٣/ ١٠٦.
وقال الفخر الرازي في تفسيره: ١٣/ ١٥٦: «دخلت الكاف على محذوف تقديره: فلا يؤمنون بهذه الآيات كما لم يؤمنوا بظهور الآيات أول مرة أتتهم الآيات مثل انشقاق القمر وغيره من الآيات، والتقدير: فلا يؤمنون في المرة الثانية من ظهور الآيات كما لم يؤمنوا في المرة الأولى.
(٣) ورد هذا المعنى على قراءة نافع وابن عامر: قُبُلًا بكسر القاف وفتح الباء.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٢٦٦، والتبصرة لمكي: ١٩٧، وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٢/ ٤٩ عن ابن عباس وقتادة.
(٤) قال أبو زيد الأنصاري في النوادر: ٢٣٥: ويقال: لقيت فلانا قبلا، ومقابلة وقبلا، وقبلا، وقبليا، وقبيلا، وكلّه واحد وهو المواجهة» .
وانظر الحجة لأبي علي الفارسي: ٣/ ٣٨٤، واللسان: ١١/ ٥٢٨ (قبل) .
(٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٥٠، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٤، وتفسير الطبري:
١٢/ ٤٨، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٢٨٣، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٧٥.
(٦) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٥١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٠٤.
وقال الطبري في تفسيره: (١٢/ ٤٨، ٤٩) : «فيكون القبل» حينئذ جمع «قبيل» الذي هو جمع «قبيلة» فيكون «القبل» جمع الجمع» .
(٧) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٢٨٤.
وانظر هذا القول في الكشاف: ٢/ ٤٥، والبحر المحيط: ٤/ ٢٠٨، والدر المصون:
٥/ ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>