وبهت- بالضم- مثله، وأفصح منها بهت، كما قال جل ثناؤه: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ لأنه يقال رجل مبهوت ولا يقال باهت ولا بهيت» . وانظر تفسير الماوردي: ١/ ٢٧٤، ومفردات الراغب: ٦٣، وتفسير الفخر الرازي: ٧/ ٢٩، وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ٧٩: «فبهت: انقطع، وذهبت حجته ... » . (٢) نقل القرطبي في تفسيره: ٣/ ٢٩٣ عن المهدوي قال: «ويجوز أن يكون أصله من سانيته مساناة، أي عاملته سنة بعد سنة» . (٣) معاني الفراء: ١/ ١٧٢، وتفسير الطبري: ٥/ ٤٦٠، ومعاني الزجاج: ١/ ٣٤٣، والبحر المحيط: ٢/ ٢٩٢، والدر المصون: ٢/ ٥٦٣، وقرأ حمزة والكسائي: لم يتسنّ بحذف الهاء في الوصل، وإثباتها في الوقف. ينظر السبعة: ١٨٩، والحجة لأبي علي الفارسي: ٢/ ٣٦٩، والكشف لمكي: ١/ ٣٠٧. قال الطبري- رحمه الله-: «ومن قرأه كذلك فإنه يجعل الهاء في يَتَسَنَّهْ زائدة صلة، كقوله: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وجعل «تفعلت» منه: «تسنيت تسنيا» ، واعتل في ذلك بأن «السنة» تجمع «سنوات» ، فيكون «تفعلت» على صحة» . وقال مكي: «وحجة من حذف الهاء في الوصل أن الهاء جيء بها للوقف، لبيان حركة ما قبلها ولذلك سمّيت هاء السكت ... » . (٤) من سنهت النخلة وتسنّهت: إذا أتت عليها السنون. الصحاح: ٦/ ٢٢٣٥ (سنه) . (٥) تفسير الطبري: ٥/ ٤٦١، ومعاني الزجاج: ١/ ٣٤٣، والدر المصون: ٢/ ٥٦٤. ومن قال بمعنى هذا الاشتقاق قرأ بإثبات الهاء في الوصل والوقف. وهي قراءة عامة قراء أهل المدينة والحجاز كما في تفسير الطبري، والسبعة: (١٨٨، ١٨٩) ، والكشف: ١/ ٣٠٧. (٦) نقله ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٣١١ عن ابن عباس رضي الله عنهما. - وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٢/ ٤١١: «وفي إماتته هذه المدة ثم إحيائه أعظم آية، وأمره كله آية للناس غابر الدهر لا يحتاج إلى تخصيص بعض ذلك دون بعض» .