(٢) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٥٤ فقال: «ليس بمنسوخ، وإنه أمر بالصفح في حق نفسه فيما بينه وبينهم» . وذكر الفخر الرازي في تفسيره: ١٩/ ٢١٠ قول من قال إن الآية منسوخة بآية السيف ثم رده بقوله: «وهو بعيد لأن المقصود من ذلك أن يظهر الخلق الحسن والعفو والصفح، فكيف يصير منسوخا؟» . [.....] (٣) يدل عليه الحديث المرفوع الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٤٦، كتاب التفسير، باب «ما جاء في فاتحة الكتاب» بلفظ: «الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» . وانظر تفسير الطبري: (١٤/ ٥٤- ٥٧) ، وزاد المسير: ٤/ ٤١٣، وتفسير الفخر الرازي: ١٩/ ٢١٢، وتفسير ابن كثير: ٤/ ٤٦٥. (٤) وفي الحديث القدسي: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي. وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجدني عبدي ... » الحديث. وهو في صحيح مسلم: ١/ ٢٩٦، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره: (١٤/ ٥١- ٥٤) عن ابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وسعيد بن جبير، ومجاهد، والضحاك. وأخرجه الطبراني في المعجم (الكبير: ١١/ ٥٩، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٣٥٥، كتاب التفسير، «تفسير سورة الحجر» ، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي. وأشار الهيثمي في مجمع الزوائد: ٧/ ٤٩ إلى رواية الطبراني عن ابن عباس، ثم قال: «ورجاله رجال الصحيح» .