وورد ذكر سلمان في نزول هذه الآية الكريمة في رواية أخرجها ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٦١ (تفسير سورة الأنعام) عن الربيع بن أنس، وكذا الواحدي في أسباب النزول: ٢٥١. وذكره- أيضا- السّهيلي في التعريف والأعلام: ٥٤، ثم قال: «إلّا أن سلمان الأصح فيه أنه أسلم بالمدينة، والسّورة مكية» . (٢) ذكر منهم بلال بن رباح، وابن مسعود، وعمار بن ياسر، وصهيب بن سنان. ينظر المحرر الوجيز: ٥/ ٢٠٧، والتعريف والأعلام: ٥٤. وأخرج الإمام مسلم في صحيحه: ٤/ ١٨٧٨، كتاب فضائل الصحابة، باب «في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه» عن سعد قال: «كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلّى الله عليه وسلّم: اطرد هؤلاء عنك لا يجترءون علينا، قال: كنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما شاء الله أن يقع، فحدّث نفسه، فأنزل الله عز وجل: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ. [.....] (٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ١/ ٥٢٧ عن الحسن، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٤٧. (٤) عن تفسير الماوردي: ١/ ٥٢٧. وانظر تفسير البغوي: ٢/ ١٠٠، وزاد المسير: ٣/ ٤٧، وتفسير الفخر الرازي: ١٢/ ٢٤٨. (٥) إعراب القرآن للنحاس: ٢/ ٦٨، والتبيان للعكبري: ١/ ٤٩٩، وتفسير القرطبي: ٦/ ٤٣٤. وقال أبو حيان في البحر المحيط: ٤/ ١٣٩: «واللام في لِيَقُولُوا الظاهر أنها لام كي، أي: هذا الابتلاء لكي يقولوا هذه المقالة على سبيل الاستفهام لأنفسهم والمناجاة لها، - ويصير المعنى: ابتلينا أشراف الكفار بضعفاء المؤمنين ليتعجبوا في نفوسهم من ذلك، ويكون سببا للنظر لمن هدى ... » .