ونقل النحاس هذا القول في معاني القرآن: (١/ ٧٧، ٧٨) عن الشعبي، وأبي حاتم الرازي، ونقله عن الشعبي أيضا البغوي في تفسيره: ١/ ٤٤، وكذا ابن عطية في المحرر الوجيز: ١/ ١٣٨، وزاد نسبته إلى سفيان الثوري وجماعة من المحدثين. وانظر زاد المسير: ١/ ٢٠، وتفسير القرطبي: ١/ ١٥٤، وفيه: «وروى هذا القول عن أبي بكر الصديق وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما» . (٢) أشار الناسخ إلى ما بعده في الهامش ولم أستطع قراءته، وجاء في وضح البرهان: ١/ ١٠١: «لإعجام بيانها وإبهام أمرها» . (٣) وقد روي نحو هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، من ذلك ما أخرجه الطبري في تفسيره: ١/ ٢٠٧، وابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ٢٧، والنحاس في معاني القرآن: ١/ ٧٣ في قوله: الم قال: أنا الله أعلم. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٥٦، وزاد نسبته إلى وكيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس، وقد رجح الزجاج في معاني القرآن: ١/ ٦٢ هذا القول المنسوب إلى ابن عباس، وقال: «والدليل على ذلك أن العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها، قال الشاعر: قلنا لها قفي قالت قاف ... لا تحسبي أنّا نسينا الإيجاف فنطق بقاف فقط، يريد قالت أقف» . (٤) أخرجه الطبري في تفسيره: ١/ ٢٠٦ عن عبد الرحمن بن أسلم، وعزاه القاضي عبد الجبار في متشابه القرآن: (١٦، ١٧) إلى الحسن البصري، وكذا المؤلف في وضح البرهان: ١/ ١٠٢. وذكر الفخر الرازي في تفسيره: ٢/ ٦ أنه قول أكثر المتكلمين، واختيار الخليل وسيبويه. وقال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن: ٣٠٠: «فإن كانت أسماء للسور، فهي أعلام تدل على ما تدل عليه الأسماء من أعيان الأشياء وتفرق بينها. فإذا قال القائل: (المص) أو قرأت: ص أو ن دل بذاك على ما قرأ كما تقول: لقيت محمدا وكلمت عبد الله، فهي تدل بالاسمين على العينين، وإن كان قد يقع بعضها مثل حم والم لعدة سور، فإن الفصل قد يقع بأن تقول: حم السجدة، والم البقرة، كما يقع الوفاق في الأسماء، فتدل بالإضافات وأسماء الآباء والكنى» . [.....]