للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومن سورة يوسف]

٣ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ: نبين لك أحسن البيان.

٤ يا أَبَتِ: يا أبي «١» ، و «التاء» للمبالغة، ك «العلّامة» و «النسّابة» ، أو للتفخيم، ك «يوم القيامة» [للقيام] «٢» ، أو منقلبة عن الواو المحذوفة من لام الفعل مثل: «كلتا» فأصلها «كلوا» .

وأعاد رَأَيْتُهُمْ لأنّها رؤية سجودهم له، والأولى رؤيته إياهم «٣» .

والسجود: الخضوع «٤» ، والسجود من أفعال ذوي العقل فجاء ساجِدِينَ فيمن «٥» لا يعقل على صيغة العقل، كقوله «٦» : يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ.

٥ يا بُنَيَّ: ثلاث ياءات: ياء التصغير، والأصلية، وياء الإضافة


(١) جاء بعده في كتاب وضح البرهان للمؤلف: ١/ ٤٤٩: «فحذفت ياء الإضافة، وهذه التاء للمبالغة ... » . [.....]
(٢) عن نسخة «ج» .
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٢/ ٢٤٥، وذكره- أيضا- الفخر الرازي في تفسيره:
١٨/ ٨٩ وظاهر هذا القول أن الرؤية تكررت، وسياق الآية لا يدل عليه، وإنما إعادة الفعل لتأكيد المعنى لأنه إخبار عن رؤية منامية فلئلا يتوهم الغلط والنسيان أكد الفعل ولم يعطف.
قال أبو حيان في البحر المحيط: ٥/ ٢٨٠: «والظاهر أن رَأَيْتُهُمْ كرر على سبيل التوكيد للطول بالمفاعيل ... » .
وينظر الدر المصون: (٦/ ٤٣٦، ٤٣٧) .
(٤) عن تفسير الماوردي: ٢/ ٢٤٥، وينظر البحر المحيط: ٥/ ٢٨٠، والدر المصون:
٦/ ٤٣٧.
(٥) في «ج» : فيما.
(٦) سورة النمل: آية: ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>