(٢) أخرجه الطبريّ في تفسيره: (٨/ ١١٥، ١١٦) عن الحسن، والسدي، وعطاء الخراساني، وأبي قلابة. وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣٠، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٦، وتفسير الماوردي: ١/ ٣٧٤، وزاد المسير: ٢/ ٤١. قال الطبري رحمه الله- بعد أن ذكر القولين-: «وأولى ما قيل في تأويل قوله: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، أنه معنيّ به كل فاحشة: من بذاء باللسان على زوجها، وأذى له، وزنا بفرجها. وذلك أن الله جل ثناؤه عمّ بقوله: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، كلّ فاحشة متبينة ظاهرة، فكل زوج امرأة أتت بفاحشة من الفواحش التي هي زنا أو نشوز، فله عضلها على ما بين الله في كتابه، والتضييق عليها حتى تفتدي منه، بأي معاني الفواحش أتت، بعد أن تكون ظاهرة مبيّنة بظاهر كتاب الله تبارك وتعالى، وصحة الخبر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. (٣) هذا معنى قول الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٣٠، وانظر معاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٧، وتفسير الفخر الرازي: ١٠/ ١٣. (٤) قال الفراء في معاني القرآن: ١/ ٢٥٩: «الإفضاء أن يخلو بها وإن لم يجامعها» . وفسّر ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ١٢٢: «الإفضاء» بالمجامعة. وقال الطبري في تفسيره: ٨/ ١٢٥: « ... والذي عني به «الإفضاء» في هذا الموضع، الجماع في الفرج» . وأخرج عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الإفضاء الجماع، ولكن الله يكني» . وقال الفخر الرازي في تفسيره: ١٠/ ١٤: «وإفضاء بعضهم إلى البعض هو الجماع على قول أكثر المفسرين ... » .