للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موضع المزاحمة.

وَسَعَةً: أي: في الرّزق «١» ، أو في إظهار الدّين «٢» .

١٠١ وَإِذا ضَرَبْتُمْ: سرتم «٣» ، أي: استمررتم في السّير كاستمرار الضّرب باليد، ومنه: ضرب المثل، لاستمراره في البلاد، والضّريبة لاستمرارها.

١٠٢ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً: يحملون حملة رجل واحد «٤» .

١٠٣ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ: رجعتم إلى الموطن وأمنتم «٥» .

كِتاباً مَوْقُوتاً: فرضا موقّتا «٦» .

١٠٧ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ

: يجعلونها خائنة «٧» .


(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٩/ ١٢١ عن ابن عباس، والربيع بن أنس، والضحاك.
(٢) تفسير الماوردي: ١/ ٤١٨.
وأورد الطبري- رحمه الله- في تفسيره: (٩/ ١٢١، ١٢٢) الأقوال التي قيلت في المراد ب «السعة» ثم قال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله أخبر أن من هاجر في سبيله يجد في الأرض مضطربا ومتسعا. وقد يدخل في «السعة» ، السعة في الرزق، والغنى والفقر، ويدخل فيه السعة من ضيق الهمّ والكرب الذي كان فيه أهل الإيمان بالله من المشركين بمكة، وغير ذلك من معاني «السعة» ... » .
(٣) تفسير الطبري: ٩/ ١٢٣، واللسان: ١/ ٥٤٥ (ضرب) .
(٤) تفسير الطبري: ٩/ ١٦٢، وتفسير البغوي: ١/ ٤٧٥.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٤/ ٢١٣: «بناء مبالغة، أي: مستأصلة لا يحتاج معها إلى ثانية» .
(٥) قال النحاس في معاني القرآن: ٢/ ١٨٢: «والمعروف في اللغة أن يقال: اطمأنّ: إذا سكن» ، فيكون المعنى: فإذا سكن عنكم الخوف، وصرتم إلى منازلكم فأقيموا الصلاة» .
وقال ابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ١٨٨: «وفي المراد بالطمأنينة قولان:
أحدهما: أنه الرجوع إلى الوطن عن السفر، وهو قول الحسن، ومجاهد، وقتادة.
والثاني: أنه الأمن بعد الخوف، وهو قول السدي، والزجاج، وأبي سليمان الدمشقي.
(٦) عن معاني القرآن للزجّاج: ٢/ ٩٩، وقال النحاس في معاني القرآن: ٢/ ١٨٣: «والمعنى عند أهل اللغة: مفروض لوقت بعينه. يقال: وقته فهو موقوف ووقّته فهو موقّت» .
(٧) قال ابن الجوزي في زاد المسير: ٢/ ١٩٣: «أي: يخونون أنفسهم، فيجعلونها خائنة- بارتكاب الخيانة» . [.....]

<<  <  ج: ص:  >  >>