للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جهتهم] «١» وسماها عبادا لأنها مخلوقة مذللة «٢» .

٢٠٠ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ: يزعجنك «٣» ، مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ: وسوسة.

٢٠١ طائِفٌ: خاطر «٤» ، أو لمم كالطيف الذي يلم في النوم «٥» ، و «طيف» «٦» لغة في «طائف» ، مثل «ضيف» و «ضائف» ، و «درهم زيف» و «زائف» .

والشيطان لا يقدر أن يفعل في القلب خاطرا وإنما يوجد فيه إيهام «٧» ما دعا إليه.

٢٠٣ لَوْلا اجْتَبَيْتَها: هلّا تقبّلتها من ربك «٨» ، أو هلّا اقتضبتها «٩» من عند نفسك.


(١) في الأصل: «جهنم» ، والمثبت في النص من «ك» ، و «ج» .
(٢) تفسير القرطبي: ٧/ ٣٤٢.
(٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٧٧.
وقال الفخر الرازي في تفسيره: ١٥/ ١٠٢: «وقيل: النزغ: الإزعاج، وأكثر ما يكون عند الغضب، وأصله الإزعاج بالحركة إلى الشر» .
(٤) تفسير الفخر الرازي: ١٥/ ١٠٤.
ونقل السّمين الحلبي في الدر المصون: ٥/ ٥٤٧ عن أبي علي الفارسي قال: «الطيف كالخطرة، والطائف كالخاطر» .
(٥) معاني القرآن للفراء: ١/ ٤٠٢، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٣٦، ومعاني القرآن للنحاس: ٣/ ١٢٠، وتفسير القرطبي: ٧/ ٣٥٠ عن النحاس.
(٦) وهي أيضا قراءة ابن كثير، وأبي عمرو، والكسائي كما في السّبعة لابن مجاهد: ٣٠١، والتبصرة لمكي: ٢٠٩.
وانظر الكشف لمكي: ١/ ٤٨٧، والبحر المحيط: ٤/ ٤٤٩، والدر المصون: ٥/ ٥٤٦.
(٧) في «ك» و «ج» : «إفهام» .
(٨) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٣/ ٣٤٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٧٨ عن ابن عباس أيضا. [.....]
(٩) أخرج الطبري في تفسيره: ١٣/ ٣٤١ عن مجاهد قوله: - «وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها» - قالوا: «لولا اقتضبتها! قالوا: تخرجها من نفسك» .
وفي اللسان: ١/ ٦٨٠ (قضب) : «واقتضاب الكلام: ارتجاله، يقال: هذا شعر مقتضب، وكتاب مقتضب. واقتضبت الحديث والشعر: تكلمت به من غير تهيئة أو إعداد له» .

<<  <  ج: ص:  >  >>