قال الفراء في معاني القرآن: ١/ ٢٤٨: «المعنى: لينذركم بأسا شديدا، البأس لا ينذر وإنما ينذر به» . وانظر تفسير الطبري: ٧/ ٤١٧، ومعاني القرآن للنحاس: ١/ ٥١٢. (٢) الآية بتمامها: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ. (٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٠٩، وتفسير الطبري: ٧/ ٤٢١. (٤) ذكر الطبري في تفسيره: ٧/ ٤٢٧، والقرطبي في تفسيره: ٤/ ٢٨٩ وقال: «وهذا قول أكثر أهل المعاني» . (٥) في قوله تعالى: فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ: ١٨٤. (٦) قال الزجاج في معاني القرآن: ١/ ٤٩٥: «والزبور كل كتاب ذو حكمة» . وذكر الفخر الرازي في تفسيره: ٩/ ١٢٨ قول الزجاج ثم قال: وعلى هذا الأشبه أن يكون معنى الزبور من الزبر الذي هو الزجر، يقال: زبرت الرجل إذا زجرته عن الباطل، وسمّي الكتاب زبورا لما فيه من الزبر عن خلاف الحق، وبه سمي زبور داود لكثرة ما فيه من الزواجر والمواعظ» . وانظر هذا المعنى في تفسير القرطبي: ٤/ ٢٩٦، والبحر المحيط: ٣/ ١٣٣، والدر المصون: ٣/ ٥١٩. (٧) اللسان: ١/ ٦٩٨ (كتب) . (٨) ذكره الماوردي في تفسيره: ١/ ٣٥٦، والفخر الرازي في تفسيره: (٩/ ١٥٢، ١٥٣) وقال: «هاهنا سؤال: وهو أن الخلف في وعد الله محال، فكيف طلبوا بالدعاء ما علموا أنه لا محالة واقع؟ والجواب عنه من وجوه: الأول: أنه ليس المقصود من الدعاء طلب الفعل، بل المقصود منه إظهار الخضوع والذلة والعبودية، وقد أمرنا بالدعاء في أشياء نعلم قطعا أنها توجد لا محالة، كقوله: قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ، وقوله: فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ اهـ.