ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٧٤ عن الحسن، وابن جريج. (٢) تفسير الطبري: ١٣/ ٣٠٤. قال الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٣٩٥: «كناية عن الجماع أحسن كناية» . وينظر معاني القرآن للنحاس: ٣/ ١١٣، وتفسير البغوي: ٢/ ٢٢٠، وزاد المسير: ٣/ ٣٠١. (٣) ينظر تفسير الطبري: ١٣/ ٣٠٤، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٣٩٥. (٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٧٦، وتفسير الطبري: ١٣/ ٣٠٦. ونقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٢/ ٧٥ عن الحسن، وابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٣٠١ عن الحسن وقتادة. (٥) في قوله تعالى: فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ واستدل قائلو هذا القول بالحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٥/ ١١ عن سمرة بن جندب عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «لما حملت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد، فقال: سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسموه عبد الحارث فعاش. وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره» . - وأخرج الترمذي نحوه في سننه: ٥/ ٢٦٧، كتاب التفسير، باب «ومن سورة الأعراف» وقال: «هذا حديث حسن غريب» . والطبري في تفسيره: ١٣/ ٣٠٩، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٥٤٥، كتاب التاريخ، ذكر آدم عليه السلام. وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي. وفي إسناد هذا الحديث عمر بن إبراهيم. قال الترمذي: «لا نعرفه مرفوعا إلّا من حديث عمر بن إبراهيم عن قتادة. ورواه بعضهم عن عبد الصمد ولم يرفعه. عمر بن إبراهيم شيخ بصري» . وأورد الحافظ ابن كثير هذا الحديث في تفسيره: ٣/ ٥٢٩، وقال: هذا الحديث معلول من ثلاثة أوجه: أحدها: «أن عمر بن إبراهيم هذا هو البصري، وقد وثقه ابن معين، ولكن قال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به. ولكن رواه ابن مردويه من حديث المعتمر، عن أبيه عن الحسن عن سمرة مرفوعا، فالله أعلم. الثاني: أنه قد روى من قول سمرة نفسه، ليس مرفوعا. الثالث: أن الحسن نفسه فسر الآية بغير هذا، فلو كان هذا عنده عن سمرة مرفوعا لما عدل عنه» . وذكر ابن العربي في أحكام القرآن: (٢/ ٨١٩، ٨٢٠) الحديث الذي أخرجه الترمذي ثم قال: «وذلك مذكور ونحوه في ضعيف الحديث في الترمذي وغيره. وفي الإسرائيليات كثير ليس لها ثبات، ولا يعوّل عليها من له قلب، فإن آدم وحواء وإن كان غرهما بالله الغرور- فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وما كان بعد ذلك ليقبلا له نصحا ولا يسمعا منه قولا» . أما التأويل المقبول لهذه فكما ورد في تحفة الأحوذي: (٨/ ٤٦٥) عن الحسن رحمه الله قال: عني بها ذرية آدم ومن أشرك منهم. فتفسير الآية محمول على جنس الإنسان، ولم يشرك آدم ولا حواء وآدم معصوم لأنه نبي. قال القفال: المراد جنس الذرية الذين ينسبون الأولاد إلى الكواكب وإلى الأصنام، وقد ذكر آدم وحواء توطئة لما بعدهما من شرك بعض الناس وهم أولادهما.