للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وظالمنا مغفور له» .

٤٥ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ: لأنّها خلقت للنّاس.

[ومن سورة يس]

٦ ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ: يجوز ما نافية، ويجوز بمعنى «الذي» «١» أي:

لتخوفنّهم الذي خوّف آباؤهم لأنّ الأرض لا تخلو من حجة.

٨ إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ: هي صورة عذابهم، أو مثل امتناعهم عن الإيمان كالمغلول عن التصرف «٢» .

وفي حديث النساء «٣» : «منهن غلّ قمل» فإنّه إذا يبس الغلّ قمل في


(١) معاني القرآن للأخفش: ٢/ ٦٦٦، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٢٧٨، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٣٨٣، والتبيان للعكبري: ٢/ ١٠٧٩.
(٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٣٨٣ عن يحيى بن سلام، وذكره البغوي في تفسيره: ٤/ ٦، وابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٦، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٥/ ٨ عن يحيى بن سلام، وأبي عبيدة.
(٣) هو من حديث عمر رضي الله عنه كما في غريب الحديث لابن قتيبة: (١/ ٦٠٢، ٦٠٣) ، ولفظ الحديث: «النساء ثلاث، فهينة لينة، عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش، ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وأخرى غل قمل، يضعه الله في عنق من يشاء، ويفكه عمّن يشاء ... » .
قال ابن قتيبة: «قوله: «غل قمل» ، الأصل فيه أنهم كانوا يغلون بالقدّ وعليه الشعر فيقمل على الرجل» .
وانظر الحديث ومعناه في الفائق: ٤/ ١٢٢، وغريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ١٦١، والنهاية: ٣/ ٣٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>