للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليستسقي فلم يزد على الاستغفار، فلمّا نزل، قيل: يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح «١» السماء التي بها يستنزل القطر، ثم قرأ هذه الآية «٢» .

١٤ أَطْواراً: تارات وأحوالا «٣» نطفة، ثم علقة، ثمّ مضغة، ثمّ رضيعا، ثمّ طفلا، ثمّ يافعا، ثم شابا، ثمّ شيخا، ثمّ همّا «٤» ، ثم فانيا.

وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً: أحد وجهيه يضيء الأرض، والثّاني السّماء «٥» .

١٦ وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً: فيه إشارة إلى أنّ نور القمر/ من الشّمس، [١٠٢/ ب] فالشّمس سراج والقمر نور.

١٧ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ: جعل أصلكم من الطّين وغذّاكم بنباتها «٦» .

٢٦ دَيَّاراً: أحدا يدور في الأرض، «فيعال» من «الدّوران» «٧» .


(١) جمع «مجدح» بكسر الميم وسكون الجيم، ومجاديح السماء: نجومها.
النهاية لابن الأثير: ١/ ٢٤٣، واللسان: ٢/ ٤٢١ (جدح) .
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: ٣/ ٨٧ حديث رقم (٤٩٠٢) كتاب الصلاة، باب الاستسقاء، وأخرجه- أيضا- ابن أبي شيبة في المصنف: ٢/ ٤٧٤، كتاب الصلوات، باب: «من قال لا يصلي في الاستسقاء» ، والطبراني في الدعاء: ٢/ ١٢٥٢ حديث رقم (٩٦٤) ، باب «ما يستحب من كثرة الاستغفار عند الاستقساء» ، وأورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف: ١٧٧، وعزا إخراجه إلى عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والطبراني في «الدعاء» وغيرهم من رواية الشعبي ثم قال: ورجاله ثقات إلا أنه منقطع. وقال فضيلة الدكتور محمد سعيد البخاري محقق كتاب الدعاء: إسناده حسن لغيره. لضعف شيخ الطبراني ومتابعة غيره له.
(٣) تفسير الطبري: ٢٩/ ٩٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٢٩، وتفسير الماوردي: ٤/ ٣١٢، والمفردات للراغب: ٣٠٩.
(٤) في «ك» : هرما، والهمّ: الشيخ الكبير البالي، كما في اللسان: ١٢/ ٦٢١ (همم) .
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٨٨، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٣٠، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٣٠٥.
(٦) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره: ٤/ ٣١٣، والبغوي في تفسيره: ٤/ ٣٩٨.
(٧) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ١٩٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٨٨، وتفسير الطبري: ٢٩/ ١٠٠، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٣١، واللسان: ٤/ ٢٩٨ (دور) .

<<  <  ج: ص:  >  >>