للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما جاز نفي الفعل حقيقة وإثباته مجازا لقوة السبب المؤدي/ على [٣٧/ ب] المسبب.

وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً: ينعم نعمة «١» .

١٨ ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ: أي: الحق ذلكم.

١٩ إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ: قال المشركون يوم بدر: اللهم من كان أقطعنا للرحم وأظلمنا فأمطر عليهم «٢» .

٢٢ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ: شرّ ما دبّ على الأرض.

٢٣ لَأَسْمَعَهُمْ: أي: كلام الذين طلبوا إحياءه من قصيّ بن كلاب وغيره «٣» .

وإن اعتبرت عموم اللّفظ كان المعنى: لأسمعهم آياته سماع تفهيم وتعليم «٤» .

٢٤ اسْتَجِيبُوا ... لِما يُحْيِيكُمْ: لما يورثكم الحياة الدائمة في نعيم الآخرة «٥» .


(١) قال الطبري في تفسيره: ١٣/ ٤٤٨: «وذلك البلاء الحسن» ، رمى الله هؤلاء المشركين، ويعنى ب «البلاء الحسن» النعمة الحسنة الجميلة، وهي ما وصفت وما في معناه» .
وانظر معاني القرآن للنحاس: ٣/ ١٤١، وزاد المسير: ٣/ ٣٣٤، وتفسير الفخر الرازي:
١٥/ ١٤٥.
(٢) وورد أيضا- أن القائل هو أبو جهل.
ينظر مسند أحمد: ٥/ ٤٣١، وتفسير الطبري: (١٣/ ٤٥٠- ٤٥٤) ، وأسباب النزول للواحدي: (٢٦٨- ٢٦٩) ، وتفسير ابن كثير: ٣/ ٥٧٢، والدر المنثور: ٤/ ٤٢.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٢/ ٩٣ عن بعض المتأخرين.
وانظر هذا القول في تفسير البغوي: ٢/ ٢٤٠، وتفسير القرطبي: ٧/ ٣٨٨.
(٤) رجح الطبري هذا القول في تفسيره: ١٣/ ٤٦٣، وأخرج نحوه عن ابن جريج، وابن زيد.
وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٩٣، وتفسير البغوي: ٢/ ٢٤٠، وزاد المسير: ٣/ ٣٣٨.
(٥) ذكره النحاس في معانيه: ٣/ ١٤٤، ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٩٣ عن علي بن عيسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>