وفي معنى «الدرجات» نقل الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٢/ ١٣٦ عن أبي عبيدة والكسائي قالا: منازل، يعني: متفاوتون في منازلهم ودرجاتهم في الجنة، ودركاتهم في النار» . وقال المؤلف في وضح البرهان: ١/ ٢٦٥: «ولما اختلفت أعمالهم جعلت كاختلاف الذوات في تفاوت الدرجات» . (٢) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٣/ ٦١ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا، واللفظ عنده: «إن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء» ، وورد نحوه في صحيحي البخاري ومسلم في أثر أخرجاه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «إن أهل الجنة بها يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم» . ينظر صحيح البخاري: ٤/ ٨٨، كتاب بدء الخلق، باب صفة الجنة وإنها مخلوقة، وصحيح مسلم: ٤/ ٢١٧٧، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء. [.....] (٣) في الأصل: «ونحوها» ، والمثبت في النص عن «ج» . (٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٧/ ٣٧٢- ٣٧٥) عن ابن عباس، وقتادة، وعكرمة، والسدي، والضحاك. وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٤٩٥ وقال: «وهذا قول ابن عباس، والضحاك، وقتادة، والجماعة ... » .