للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينصرون «١» وهم حاضرون.

٧٨ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ: قاله أبيّ بن خلف «٢» .

ولا يجوز نصب فَيَكُونُ من قوله: كُنْ فَيَكُونُ «٣» لأنّ الفعل واحد وإنما ينصب الثاني الذي يجب بوجوب الأول كقولك: ائتني فأكرمك.

[ومن سورة الصافات]

١ وَالصَّافَّاتِ: الملائكة «٤» ، لأنها صفوف في السّماء «٥» ، أو تصفّ أجنحتها حتى يؤمروا بما خلقوا لها.

٢ فَالزَّاجِراتِ زَجْراً: أي: زجرا تدركه القلوب كما تدرك وسوسة الشّيطان «٦» .


(١) في «ك» و «ج» : ينصرونهم.
(٢) انظر تفسير الطبري: ٢٣/ ٣٠، وأسباب النزول: ٤٢٣، وتفسير ابن كثير: ٦/ ٥٧٩، والدر المنثور: (٧/ ٧٤، ٧٥) . [.....]
(٣) في هذا القول نظر، لأن قراءة النصب سبعية، قرأ بها ابن عامر والكسائي كما في السبعة لابن مجاهد: ٥٤٤، والتيسير للداني: ١٣٧.
وانظر توجيه هذه القراءة في إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٤٠٨، وحجة القراءات:
٣/ ٤٠٨.
(٤) هذا قول الجمهور، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره: ٤٣٨ عن ابن مسعود، وقتادة.
وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ٣٣ عن ابن مسعود، وقتادة، ومجاهد، والسدي.
وأخرجه الحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٢٩ عن ابن مسعود رضي الله عنه، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٧٨، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، والطبراني، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود.
وحكى الطبري- رحمه الله تعالى- إجماع أهل التأويل على هذا القول.
(٥) نقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٠٤ عن مسروق، وقتادة. وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٤ إلى ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) ينظر هذا المعنى في تفسير الفخر الرازي: ٢٦/ ١١٥، وتفسير القرطبي: ١٥/ ٦٢، وروح المعاني: ٢٣/ ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>