(٢) هذا قول الزجاج في معانيه: ١/ ٣٨٧، وانظر الدر المصون: ٣/ ٩٠. (٣) هذا مذهب البصريين ودليلهم عدم الجمع بينهما. ينظر الإنصاف لابن الأنباري: ١/ ٣٤٣. والكوفيون لا يعتبرون الميم عوضا عن الياء، وقال السمين الحلبي في الدر المصون: ٣/ ٩٧: «وهذا خاص بالاسم الشريف فلا يجوز تعويض الميم من حرف النداء في غيره إلا في ضرورة ... » . ونقل الزجاج في معاني القرآن: ١/ ٣٩٤ عن الخليل وسيبويه- وجميع النحويين الموثوق بعلمهم- أن «اللهم» بمعنى يا الله، وأن الميم المشددة عوض من «يا» لأنهم لم يجدوا ياء مع هذا الميم في كلمة، ووجدوا اسم الله جل وعز مستعملا ب «يا» وإذا لم يذكر الميم. فعلموا أن الميم من آخر الكلمة بمنزلة «ياء» في أولها والضمة التي في أولها ضمة الاسم المنادى في المفرد، والميم مفتوحة لسكونها وسكون الميم التي قبلها ... » . (٤) معاني الفراء: ١/ ٣٠٦، والتبيان للعكبري: ١/ ٢٥٢. وقال السمين الحلبي في الدر المصون: (٢/ ١١٣، ١١٤) : «ويعلم: مستأنف، وليس منسوقا على جواب الشرط، وذلك أن علمه بما في السموات وما في الأرض غير متوقف على شرط فلذلك جيء به مستأنفا، وفي قوله: وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ من باب ذكر العام بعد الخاص وهو ما فِي صُدُورِكُمْ. (٥) جاء في هامش الأصل: «في التذكرة يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ معناه: يحذركم الله منه إلا أن فعل الفاعل لا يوقع على نفسه، لا تقول: حذرتكني ولا أحذرك إياي، ولكن أحذرك نفسي. ونفس الشيء الشيء بعينه في هذا الموضع كقوله تعالى في حكاية كلام عيسى: تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ اهـ.