ثم قال الفخر الرازي رحمه الله: وأقول إن صحّ هذا التفسير عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلا غبار عليه، وإن لم يصح فهذا القول مشكل، لأنا قد بينا أن المسمى بالسبع المثاني يجب أن يكون أفضل من سائر السور، وأجمعوا على أن هذه السور التي سموها بالمثاني ليست أفضل من غيرها، فيمتنع حمل السبع المثاني على تلك السور» . والسور المئون سميت بذلك لأن آيات كل سورة منها لا تزيد على المائة أو تقاربها، والمفصّل لقصر أعداد سوره من الآي، أو لكثرة الفصول التي بين السور ببسم الله الرحمن الرحيم. انظر البرهان للزركشي: (١/ ٢٤٤، ٢٤٥) ، والإتقان: (١/ ١٧٩، ١٨٠) ، واللسان: ١١/ ٥٢٤ (فصل) . (٢) في الأصل: «هو» ، والمثبت في النص من «ك» . (٣) ينظر ما سبق في معاني الزجاج: ٣/ ١٨٥، وزاد المسير: ٤/ ٤١٥، وتفسير الفخر الرازي: ١٩/ ٢١٤. (٤) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٣٩، وتفسير الماوردي: ٢/ ٣٧٧، والكشاف: ٢/ ٣٩٧. (٥) أخرج الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ٢٢٢، كتاب التفسير، باب قوله: الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «هم أهل الكتاب جزّءوه أجزاء وآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه» . وانظر تفسير الطبري: (١٤/ ٦١، ٦٢) ، ومفحمات الأقران: ١٣٠، والدر المنثور: ٥/ ٩٨. (٦) ذكره الفراء في معانيه: (٢/ ٩١، ٩٢) ، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٣٩، وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٤/ ٦٣ عن قتادة. ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٣٧٨ عن الفراء.