(٢) عن معاني القرآن للزجاج: ٢/ ٢٤٠، ونص كلام الزجاج: «أي بل ظهر للذين اتبعوا الغواة ما كان الغواة يخفون عنهم من أمر البعث والنشور لأن المتصل بهذا قوله عز وجل: وَقالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ. وانظر تفسير الطبري: ١١/ ٣٢٢، وتفسير الفخر الرازي: ١٢/ ٢٠٤، وتفسير القرطبي: ٦/ ٤١٠. (٣) ينظر تفسير البغوي: ٢/ ٩٢، والكشاف: ٢/ ١٣، وتفسير الفخر الرازي: ١٢/ ٢٠٦. (٤) قراءة التشديد لعاصم، وأبي عمرو، وابن عامر، وابن كثير، وحمزة. وقرأ نافع والكسائي: لا يُكَذِّبُونَكَ بالتخفيف. ينظر السّبعة لابن مجاهد: ٢٥٧، والتبصرة لمكي: ١٩٢. قال أبو حيان في البحر المحيط: ٤/ ١١١: «قيل هما بمعنى واحد نحو كثر وأكثر» . وقيل بينهما فرق، حكى الكسائي أن العرب تقول: «كذّبت الرجل» إذا نسبت إليه الكذب، وأكذبته إذا نسبت الكذب إلى ما جاء به دون أن تنسبه إليه، وتقول العرب أيضا: «أكذبت الرجل إذا وجدته كذابا كما تقول: أحمدت الرجل إذا وجدته محمودا. - - فعلى القول بالفرق يكون معنى التخفيف: لا يجدونك كاذبا، أو لا ينسبون الكذب إليك. وعلى معنى التشديد يكون إما خبرا محضا عن عدم تكذيبهم إياه ... وإما أن يكون نفي التكذيب لانتفاء ما يترتب عليه من المضار» .