للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٢ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ: أي من السفينة «١» ، وهو الموضع المنقطع عن غيره.

ارْكَبْ مَعَنا: دعاه إلى الركوب لأنه كان ينافق بإظهار الإيمان، أو دعاه على شريطة الإيمان.

٤٤ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ: تشرّبي «٢» في سرعة بخلاف العادة فهو أدلّ على القدرة وأشد في العبرة.

وَيا سَماءُ أَقْلِعِي: لا تمطري «٣» ، وَغِيضَ الْماءُ: نقص، غاض الماء وغضته «٤» .

٤٦ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ: ذو عمل «٥» ، أو عمله عمل غير صالح «٦» ، أو سؤالك هذا غير صالح «٧» .


(١) ذكره الزجاج في معاني القرآن: ٢/ ٥٤: «وقال: «يجوز أن يكون كان في معزل من دينه، أي: دين أبيه. ويجوز أن يكون- وهو أشبه- أن يكون في معزل من السفينة» .
وانظر هذا القول في معاني القرآن للنحاس: ٣/ ٣٥٢، وزاد المسير: ٤/ ١١٠.
(٢) تفسير الطبري: ١٥/ ٣٣٤، والمحرر الوجيز: ٧/ ٣٠٥.
(٣) تفسير الطبري: ١٥/ ٣٣٤، وتفسير الماوردي: ٢/ ٢١٦، وزاد المسير: ٤/ ١١١.
قال الماوردي: «من قولهم: أقلع عن الشيء إذا تركه» .
(٤) غريب القرآن وتفسيره لليزيدي: ١٧٤، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٠٤، ومعاني الزجاج: ٣/ ٥٥، والمفردات للراغب: ٣٦٨.
(٥) ذكره الزجاج في معاني القرآن: ٣/ ٥٥، والنحاس في معانيه: ٣/ ٣٥٥.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١١٤ عن الزجاج.
قال الآلوسي في روح المعاني: ١٢/ ٦٩: «وأصله إنه ذو عمل فاسد، فحذف «ذو» للمبالغة بجعله عين عمله لمداومته عليه، ولا يقدّر المضاف لأنه حينئذ تفوت المبالغة المقصودة منه ... » .
(٦) ذكره النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٣٥٥ دون عزو.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٥/ ٣٤٧ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وإبراهيم، ورجحه الطبري.
وكذا النحاس في معانيه: ٣/ ٣٥٥، وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>