للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٧ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ: في الواجب لهن [وما] «١» عليهن «٢» .

وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ: أي: مبيّن، وذلك حذف الخبر «٣» .

وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ: أي: في المستضعفين، وكانوا لا يورّثونهن.

١٣٥ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما: رؤوف «٤» بالفقير وأعلم بحال الغنيّ. في فقير وغنيّ اختصما إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقيل: الفقير لا يظلم الغنيّ «٥» .

فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا: أي: عن الحق، أو لا تتركوا العدل بالهوى.

وَإِنْ تَلْوُوا: لوى يلوى ليّا: مطل ودافع «٦» ، أي: وإن تدفعوا بأداء الشهادة.


(١) عن نسخة «ج» .
(٢) تفسير الطبري: ٩/ ٢٥٣. [.....]
(٣) مشكل إعراب القرآن لمكي: ١/ ٢٠٩، والتبيان للعكبري: ١/ ٣٩٣.
قال السّمين الحلبي في الدر المصون: ٤/ ١٠٠: «وفي الخبر احتمالان، أحدهما: أنه الجار بعده وهو «في الكتاب» والمراد بما يتلى القرآن ... والاحتمال الثاني: أن الخبر محذوف أي: والمتلو عليكم في الكتاب يفتيكم أو يبين لكم أحكامهن ... » .
(٤) في «ج» : أرأف.
(٥) أخرج الطبري في تفسيره: ٩/ ٣٠٣ عن السدي في قوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَداءَ لِلَّهِ ... ، قال: نزلت في النبي صلّى الله عليه وسلّم، واختصم إليه رجلان: غني وفقير، وكان ضلعه مع الفقير، يرى أن الفقير لا يظلم الغنيّ، فأبى الله إلّا أن يقوم بالقسط في الغني والفقير، فقال: إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا الآية» .
وانظر أسباب النزول للواحدي: ٢١٦، وزاد المسير: ٢/ ٢٢٢.
(٦) تفسير الطبري: ٩/ ٣١٠، وتفسير الماوردي: ١/ ٤٢٨، وتفسير القرطبي: ٥/ ٤١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>