للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «جذاذا» «١» جمع جذيذ «٢» ، ك «خفيف» وخفاف.

٦٣ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ: أي: يجب أن يفعله كبيرهم أن لو كان معبودا لئلا يعبد معه غيره على إلزام الحجة لا الخبر، أو هو خبر معلق بشرط لا يكون، وهو نطق الأصنام فيكون نفيا للمخبر به «٣» .

وإذا وقفت على بَلْ فَعَلَهُ «٤» كان المعنى: بل فعله من فعله، ثم الابتداء بقوله: كَبِيرُهُمْ هذا.

٦٨ حَرِّقُوهُ: قاله رجل من أكراد فارس «٥» ، ولم تحرق النّار إلّا وثاقة «٦» ، ولما أوثقوه قال: لا إله إلّا أنت سبحانك ربّ العالمين، لك الحمد ولك الملك لا شريك لك «٧» .

٦٩ كُونِي بَرْداً: قيل: أحدث فيها البرد بدلا من الحرّ.


(١) بكسر الجيم المعجمة، وهي قراءة الكسائي كما في السبعة: ٤٢٩، وحجة القراءات:
٤٦٨، والتبصرة لمكي: ٢٦٤.
(٢) قال اليزيدي في غريب القرآن: ٢٥٥: «و «جذيذ» بمعنى مجذوذ كالقتيل والجريح» .
وانظر المعنى الذي أورده المؤلف في معاني الفراء: ٢/ ٢٠٦، ومعاني القرآن للزجاج:
٣/ ٣٩٦، والكشف لمكي: ٢/ ١١٢.
(٣) ينظر هذا المعنى في تفسير الماوردي: ٣/ ٤٧، وتفسير البغوي: ٣/ ٢٤٩، وزاد المسير:
٥/ ٣٥٩.
(٤) وقد نقل عن الكسائي أنه كان يقف على قوله تعالى: بَلْ فَعَلَهُ.
ينظر تفسير البغوي: ٣/ ٢٤٩، وتفسير القرطبي: ١١/ ٣٠٠، والبحر المحيط: ٦/ ٣٢٥.
(٥) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٧/ ٤٣ عن مجاهد.
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه عبد الرزاق في تفسيره: ٣٤١، والطبري في تفسيره:
١٧/ ٤٤ عن كعب الأحبار.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٥/ ٦٣٩، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر عن كعب أيضا.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٧/ ٤٥ عن أرقم، وذكره ابن كثير في تفسيره:
٥/ ٣٤٥ دون عزو.

<<  <  ج: ص:  >  >>