وانظر هذا القول في معاني القرآن للنحاس: ٢/ ٤٦٩، والتبيان للعكبري: ١/ ٥٢٨، والبحر المحيط: ٤/ ١٩٨، والدر المصون: ٥/ ٩٣. (٢) قال الماوردي في تفسيره: ١/ ٥٥١: «وفي الكلام حذف، وتقديره: ولئلا يقولوا درست، فحذف ذلك إيجازا كقوله تعالى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا: أي: لئلا تضلوا» . (٣) ذكر الزجاج نحو هذا القول في معاني القرآن: ٢/ ٢٨١، وردّه. وأورده النحاس في معاني القرآن: ٢/ ٤٧٢ دون عزو، وعزاه الماوردي في تفسيره: ١/ ٥٥٢، وأبو حيان في البحر المحيط: ٢/ ٢٠٠ إلى الحسن. قال أبو حيان: «وما فسر به الحسن قد أوضحه بعض المعتزلة، فقال: المراد بتزيين العمل تزيين المأمور به لا المنهي عنه، ويحمل على الخصوص، وإن كان عاما، لئلا يؤدي إلى تناقض النصوص، لأنه نص على تزيين الله للإيمان وتكريهه للكفر في قوله: حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ فلو دخل تزيين الكفر في هذه الآية في المراد لوجب التناقض بين الآيتين، ولذلك أضاف التزيين إلى الشيطان بقوله: فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فلا يكون الله مزينا ما زينه الشيطان، فنقول الله يزين ما يأمر به، والشيطان يزين ما ينهى عنه حتى يكون ذلك عملا بجميع النصوص» انتهى. قال أبو حيان- وأجيب أن لا تناقض لاختلاف التزيين، تزيين الله بالخلق للشهوات وتزيين الشيطان بالدعاء إلى المعاصي. فالآية على عمومها في كل أمة وفي عملهم» . (٤) على قراءة نافع، وحمزة، والكسائي، وعاصم في رواية حفص كما في السبعة لابن مجاهد ٢٦٥، ورجح مكي هذه القراءة في الكشف: ١/ ٤٤٥.