(٢) هذا قول الفراء في معانيه: ١/ ٤٧٦. وأورده الطبري في تفسيره: ١٥/ ١٦٦، فقال: «وقد زعم بعض أهل العربية ... » ، ثم عقب عليه بقوله: «والمعروف من معنى «الذرية» ، في كلام العرب، أنها أعقاب من نسبت إليه من قبل الرجال والنساء، كما قال الله جل ثناؤه: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ [سورة الإسراء: ٣] ، وكما قال: وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ، ثم قال بعد: وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ [سورة الأنعام: ٨٤، ٨٥] ، فجعل من كان من قبل الرجال والنساء من ذرية إبراهيم» . [.....] (٣) في معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٣٠: «أي لا تهلكنا وتعذبنا فيظن آل فرعون إنا إنما عذّبنا لأننا على ضلال» . ونقل ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ٥٤، القول الذي ذكره المؤلف عن مجاهد. وانظر تفسير القرطبي: ٨/ ٣٧٠. (٤) زاد المسير: ٤/ ٥٤، وتفسير القرطبي: ٨/ ٣٧١. (٥) لم أقف على قول من قال: إن اللام هنا بمعنى الاستفهام، وذكر الفخر الرازي في تفسيره: ١٧/ ١٥٦ وجها قريبا منه وهو: «أن يكون موسى- عليه السلام- ذكر ذلك على سبيل التعجب المقرون بالإنكار، والتقدير: كأنك آتيتهم ذلك الغرض فإنهم لا ينفقون هذه الأموال إلا فيه، وكأنه قال: آتيتهم زينة وأموالا لأجل أن يضلوا عن سبيل الله، ثم حذف حرف الاستفهام» . ولعل هذا الذي ذكره المؤلف توجيه لقراءة أبي الفضل الرقاشي: «أإنك آتيت» على الاستفهام. ذكر هذه القراءة الزمخشري في الكشاف: ٢/ ٢٥٠، وأبو حيان في البحر المحيط: ٥/ ١٨٧ وقال أبو حيان: «واللام في لِيُضِلُّوا الظاهر أنها لام «كي» ، على معنى: آتيتهم ما آتيتهم على سبيل الاستدراج، فكان الإتيان لكي يضلوا. ويحتمل أن تكون لام الصيرورة والعاقبة كقوله: فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً ... » .