للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٤/ ب] وقراءة عَمَلٌ «١» غَيْرُ صالِحٍ: فعل سوءا/.

٥٠ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ: أبو عمرو «٢» يختار حمل الصّفة على الموضع «٣» لأن فيها معنى الاستثناء، كأنه: مالكم إلا هو، أي: لكم هو.

٥٦ إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ: على الحق والعدل «٤» ، أو فيه حذف أي: يدل على صراط مستقيم «٥» .

٥٩ وَعَصَوْا رُسُلَهُ: لأن الرسل قد قامت عليهم حجة دعوتهم، وأنهم عصوا هودا «٦» .


(١) «عمل» بفتح العين، وكسر الميم، وفتح اللام، و «غير» بفتح الراء وهي قراءة الكسائي كما في السبعة لابن مجاهد: ٣٣٤، والتبصرة لمكي: ٢٢٣، والتيسير للداني: ١٢٥.
(٢) أبو عمرو بن العلاء: (٧٠- ١٥٤ هـ) .
هو زبان بن عمار التميمي البصري، أبو عمرو.
الإمام اللغوي الأديب، أحد القراء السّبعة.
أخباره في طبقات النحويين للزبيدي: ٣٥، ووفيات الأعيان: ٣/ ٤٦٦، ومعرفة القراء الكبار: ١/ ١٠٠.
(٣) قرأ أبو عمرو برفع «غير» ، وكذا باقي السبعة إلا الكسائي فقد قرأ بالخفض.
السبعة لابن مجاهد: ٢٨٤، وحجة القراءات: ٢٨٦، والتبصرة لمكي: ٢٠٣.
قال العكبري في التبيان: ١/ ٥٧٧: «و «غيره» بالرفع فيه وجهان:
أحدهما: هو صفة ل «إله» على الموضع.
والثاني: هو بدل من الموضع، مثل: لا إله إلا الله» .
وانظر مشكل إعراب القرآن: ١/ ٣٦٧، والكشف لمكي: ١/ ٤٦٧، والبحر المحيط:
٤/ ٣٢٠.
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٥/ ٣٦٤ عن مجاهد.
ونقله النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٣٥٩، والماوردي في تفسيره: ٢/ ٢١٨، وابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١١٨ عن مجاهد أيضا.
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٤/ ١١٨، والفخر الرازي في تفسيره: ١٨/ ١٤ دون عزو.
(٦) قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٧/ ٣٢٧: «وذلك أن في تكذيب رسول واحد تكذيب سائر الرسل وعصيانهم، إذ النبوات كلها مجمعة على الإيمان بالله والإقرار بربوبيته» .

<<  <  ج: ص:  >  >>