(٢) من قوله تعالى: فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ [الأعراف: ١٠٧] ، أو من قوله تعالى: وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ [الأعراف: ١٠٨] . (٣) وهو قول المبرد في المقتضب: (٣/ ١٧٨، ٢٧٤) . وذكره النحاس في إعراب القرآن: ٢/ ١٤٢، ومكي في مشكل إعراب القرآن: ١/ ٢٩٧، وابن عطية في المحرر الوجيز: ٦/ ٢٧، والسّمين الحلبي في الدر المصون: ٥/ ٤٠٦ عن المبرد أيضا. ورجحه أبو حيان في البحر المحيط: ٤/ ٣٥٧ فقال: «والصحيح الذي عليه شيوخنا أنها ظرف مكان كما قاله المبرد، وهو المنسوب إلى سيبويه ... » . وقال السمين الحلبي في الدر المصون: ٥/ ٤٠٦: «المشهور عند الناس قول المبرد وهو مذهب سيبويه، وأما كونها زمانا فهو مذهب الرياشي، وعزي لسيبويه أيضا ... » . (٤) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٨٨، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٢٢٥، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٧٠. وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٣/ ٢٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما. ونقله الماوردي في تفسيره: ٢/ ٤٤ عن ابن عباس، والحسن. ونقله البغوي في تفسيره: ٢/ ١٨٦ عن عطاء. قال النحاس في معاني القرآن: ٣/ ٦٢: «والمعروف عند أهل اللغة، أن يقال: أرجأت الأمر إذا أخرته» . (٥) ذكره الفراء في معاني القرآن: ١/ ٣٨٨. وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٣/ ٢٢ عن قتادة. وعزاه الماوردي في تفسيره: ٢/ ٤٤، والفخر الرازي في تفسيره: ١٤/ ٢٠٧ إلى قتادة والكلبي. قال الفخر الرازي: «قال المحققون: هذا القول ضعيف لوجهين: الأول: أن الإرجاء في اللغة هو التأخير لا الحبس. والثاني: أن فرعون ما كان قادرا على حبس موسى بعد ما شاهد حال العصا» .