(٢) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٤١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٩٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ١٥٦، وتفسير الطبري: ١١/ ٤٧٨، والمفردات للراغب: ٩٨. قال الماوردي في تفسيره: ١/ ٥٣٩: «ومعنى جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ أي: ستره، ولذلك سمّي البستان جنّة لأن الشجر يسترها، والجن لاستتارهم عن العيون، والجنون لأنه يستر العقل، والجنين لأنه مستور في البطن، والمجن لأنه يستر المتترس» . (٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٩٨، وتفسير الطبري: (١١/ ٤٧٨، ٤٧٩) ، ومعاني القرآن للزجاج: ٢/ ٢٦٦، وتفسير الفخر الرازي: ١٣/ ٤٧. (٤) معاني القرآن للفراء: ١/ ٣٤١، والمبين في شرح ألفاظ المتكلمين: ٨٤. - - قال الفخر الرازي في تفسيره: ١٣/ ٥٢: « ... إن إبراهيم- عليه السلام- لم يقل هذا رَبِّي على سبيل الإخبار، بل الفرض منه أنه كان يناظر عبدة الكوكب، وكان مذهبهم أن الكوكب ربهم وإلههم، فذكر إبراهيم- عليه السلام- ذلك القول الذي قالوه بلفظهم وعبارتهم حتى يرجع إليه فيبطله، ومثاله: أن الواحد منا إذا ناظر من يقول بقدم الجسم، فيقول: الجسم قديم فإذا كان كذلك، فلم نراه ونشاهده مركبا متغيرا؟ فهو إنما قال: الجسم قديم إعادة لكلام الخصم حتى يلزم المحال عليه، فكذا هاهنا قال: هذا رَبِّي، والمقصود منه حكاية قول الخصم، ثم ذكر عقبيه ما يدل على فساده، وهو قوله: لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ، وهذا الوجه هو المتعمد في الجواب، والدليل عليه: أنه تعالى دل في أول الآية على هذه المناظرة بقوله تعالى: وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ ... » اهـ.