للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتذكية: فري الأوداج «١» وانهار الدم.

قال أبو حنيفة رحمة الله عليه: كل ما فرى الأوداج من شظية «٢» ، أو شظاظ، أو ليطة.

و «النّصب» : الأصنام المنصوبة واحدها «نصاب» «٣» . أو واحد وجمعه «أنصاب» «٤» . و «نصايب» .

وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا: تطلبوا قسمة الجزور «٥» بالميسر.

قال المبرد «٦» : تأويل الاستقسام أنهم ألزموا أنفسهم ما تخرج به الأزلام كما يفعل ذلك في اليمين، فيقال: أقسم به، أي: ألزم نفسه وجعله قسمه. وكانوا يحيلون القداح مكتوبا عليها الأمر والنهي ليقسم لهم ما يفعلون أو يتركون «٧» . وحكى أبو سعيد الضرير «٨» : تركت فلانا


(١) أي قطعها.
النهاية لابن الأثير: ٣/ ٤٤٢، واللسان: ١٥/ ١٥٣ (فرا) .
(٢) جاء في هامش الأصل: «الشّظية: القطعة من العصا. الشظاظ: العود. اللّيطة: قشر القصب» .
اللسان: ١٤/ ٤٤٣ (شظى) ، ٧/ ٤٤٥ (شظظ) ، ٧/ ٣٩٦ (ليط) .
وانظر قول الإمام أبي حنيفة في أحكام القرآن للجصاص: (٢/ ٣٠٦، ٣٠٧) ، والهداية للمرغيناني: ٤/ ٦٥.
(٣) معاني القرآن للزجاج: ٢/ ١٤٦، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/ ٢٥٨، وتفسير الفخر الرازي: ١١/ ١٣٧. [.....]
(٤) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن: ١/ ١٥٢، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: (١٤٠، ١٤١) ، والطبري في تفسيره: ٩/ ٥٠٨، والزجاج في معاني القرآن: ٢/ ١٤٦.
(٥) قال ابن الأثير في النهاية: ١/ ٢٦٦: «الجزور: البعير ذكرا كان أو أنثى ... » .
(٦) لم أقف على قول المبرد فيما تيسر لي من كتبه.
وينظر قوله في تفسير الماوردي: ١/ ٤٤٤.
(٧) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ١٥٢، وتفسير الطبري: ٩/ ٥١٠، ومعاني القرآن للزجاج:
(٢/ ١٤٦، ١٤٧) ، وتفسير القرطبي: ٦/ ٥٨.
(٨) هو أحمد بن خالد البغدادي، أبو سعيد.
وصفه القفطي في إنباه الرواة: ١/ ٤١ ب «اللغوي الفاضل الكامل» ، وقال: «لقي ابن- الأعرابي وأبا عمرو الشيباني، وحفظ عن الأعراب نكتا كثيرة» .
وانظر أخباره في إنباه الرواة: ٤/ ٩٥، ومعجم الأدباء: (٣/ ١٥- ٢٦) ، وبغية الوعاة:
١/ ٣٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>