وأورد الفخر الرازي هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ٢٣٧، وضعفه بقوله: «وهذا ضعيف لأن من قال: الأرض كرة لم يثبت المشرق والمغرب موضعين معينين، بل كل بلد مشرق ومغرب على حدة، ولأن المثل مضروب لكل من يعرف الزيت، وقد يوجد في غير الشام كوجوده فيها» . (٢) الوهاد: جمع وهدة، المكان المنخفض من الأرض. الصحاح: ٢/ ٥٥٤، واللسان: ٣/ ٤٧٠ (وهد) . (٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٨/ ١٤٢ عن الحسن رحمه الله تعالى. وهو عن الحسن أيضا في معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٤٥، وتفسير الماوردي: ٣/ ١٣١، وتفسير البغوي: ٣/ ٣٤٦، وزاد المسير: ٦/ ٤٣، وغرائب التفسير للكرماني: ٢/ ٧٩٨. وضعف الفخر الرازي هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ٢٣٧ فقال: «وهذا ضعيف لأنه تعالى إنما ضرب المثل بما شاهدوه، وهم ما شاهدوا شجر الجنة» . (٤) ينظر ما سبق في تفسير البغوي: (٣/ ٣٤٦، ٣٤٧) ، وزاد المسير: ٦/ ٤٥، وذكره الفخر الرازي في تفسيره: (٢٣/ ٢٣٥، ٢٣٦) عن بعض الصوفية. وفي هذا القول تكلف ظاهر لأن الله سبحانه وتعالى أثبت لنفسه نورا فلا حاجة لمثل هذا التأويل، ويقال في إثباته كما يقال في بقية صفاته. ولا يلزم من المثل التشبيه، وإنما تقريب ذلك إلى الأذهان، ولله المثل الأعلى.