وأخرجه البيهقي ١٠/٢٢٢ من طريق ابن وهب، عن الليث بن سعد وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عبدة، عن قيس بن سعد، به. قلنا: عمرو بن الوليد بن عبدة مجهول. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٥٤، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه عبيد الله بن زحر، وثقه أبو زرعة والنسائي، وضعفه الجمهور. قلنا: فاته أن يعله بالانقطاع. وقد سلف نحوه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٦٤٧٨) ، وذكرنا هناك شواهده، وشرحنا ألفاظه. قال السندي: والقنين، بكسر القاف، وتشديد النون: لعبة للروم يقامرون بها، وقيل: هو الطنبور بالحبشة. وقد سلف تفسير الكوبة في حديث ابن عباس (٢٤٧٦) أنها النرد بلغة أهل اليمن، نقله أبو عبيد في "غريب الحديث" ٤/٢٧٨ عن محمد بن كثير العبدي، ويؤيده ما رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٨) و (١٢٦٧) من طريق حريز، عن سلمان بن سمير الألهاني، عن فضالة بن عُبيد ... بلغه أن أقواماً يلعبون بالكوبة، فقام غضبانَ ينهى عنها أشدَ النهي، ثم قال: أن اللاعبَ بها ليأكل قُمْرَها كآكل الخنزيرِ ومتوضئٍ بالدم. وقد فسرها علي بن بذيمة أحد رواة حديث ابن عباس بأنها الطبل، وعلي بن بذيمة أصله فارسي، أبوه من سبي المدائن.