للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٢٤٦ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: كَانَ أَبِي حَدَّثَنَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا أَدْرِي أَسَمِعَهُ مِنْهُ أَوْ حُدِّثَ عَنْهُ (١)

١٦٢٤٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ الْخَبِيثَتَيْنِ، وَقَالَ: " مَنْ أَكَلَهُمَا فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا " وَقَالَ: " إِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ آكِلِيهِمَا فَأَمِيتُمُوهُمَا (٢) طَبْخًا " قَالَ: يَعْنِي الْبَصَلَ


= قال السندي: قوله: "وصَرَّ": أي ربط ضروعها كما هو عادة العرب إذا أرادوا بيع المواشي ربطوا الضروع.
(١) هذا الأثر إسناده صحيح على شرط مسلم إلى قائله معاوية بن قرة.
ولا يعني أن قرة لم تثبت له صحبة، فقد ثبت في الحديث الصحيح أن قرة أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمسح على رأسه، واستغفر له كما في الرواية الآتية برقم (١٦٢٤٨) ، ولكن ما حدََّث به قرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هل سمعه منه أو حُدِّث عنه، هذا ما توقف فيه معاوية.
وسؤال شعبة لمعاوية عن أبيه، له صحبة؟، وقول معاوية: لا، كما سيأتي في الرواية رقم (١٦٢٥٠) فهم منه شعبة أن لا صحبة له، مع أن شعبة هو الراوي لحديث (١٦٢٤٥) وفيه: أنه أتى رسول الله. والجمهور على أن له صحبة، وهو الأظهر. وقد أول السندي جواب معاوية لشعبة بقوله: المراد من
الصحبة ها هنا الملازمة، فلهذا قال: لا، لا الصحبة المصطلحة، فإنَّه لا يصح نفيها.
(٢) في (ظ ١٢) و (ص) : فأميتوهما.