للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٧٨٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَذْكُرُ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ - يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الْفَتْحِ، فَلَوْلَا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيَّ لَحَكَيْتُ لَكُمْ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: " قَرَأَ سُورَةَ الْفَتْحِ "، قَالَ (١) : لَوْلَا أَنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيَّ لَحَكَيْتُ لَكُمْ مَا قَالَ عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ مُغَفَّلٍ كَيْفَ قَرَأَ رَسُولُ


= (١٧٠٢) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٤٤٩، وابن عبد البر في "التمهيد" ٥/٣٠٢-٣٠٣ من طريق هشيم بن بشير، عن يونس، بهذا الإسناد.
وتحرف اسم هشيم في مطبوع ابن ماجه إلى أبي نعيم، وانظر "تحفة الأشراف" ٧/١٧٤، و"تهذيب الكمال" ٣٢/٥١٩.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٦٠٢) من طريق عمرو بن عبيد، عن الحسن، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٢/٥٦، وفي "الكبرى" (٨١٤) من طريق أشعث، عن الحسن، به. بلفظ: نهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة في أعطان الإبل.
وسيأتي بالأرقام (١٦٧٩٩) و٥/٥٤ و٥٥.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سلف برقم (٦٦٥٨) وذكرنا بقية أحاديث الباب هناك.
ومرابض الغنم: مأواها التي تربض فيه، من رَبَضَ في المكان: إذا لصق به، وأقام ملازماً له، وأعطان الإبل: مباركها حيث كانت.
وقوله: فإنها خلقت من الشياطيِن قال الخطابي: يريد أنها لما فيها من النفور والشرود ربما أفسدت على المصلي صلاته، والعرب تسمي كل مارِدٍ شيطاناً، وقال القرطبي في "تفسيره" ١/٩٠: وسمي الشيطان شيطاناً لبُعده عن الحق وتمرده، وذلك أن كُلَّ عاتٍ متمردٍ من الجن والإنس والدواب شيطان.
(١) يعني: معاوية بن قرة المزني.