ويشهد للقطعة الأولى حديث أبي ذر الغفاري في الرجل يعمل العمل فيحمده عليه الناس، وسيأتي ٥/٢٥٨، وهو عند مسلم (٢٦٤٢) . وحديث أبي عقبة، وسيأتي ٥/٢٩٥، وإسناده ضعيف. ويشهد للقطعة الثانية: "إن المنفق على الخيل ... " حديث أبي كبشة عند أبي عوانة ٥/١٩، والحاكم ٢/٩١، وصححه ابن حبان برقم (٤٦٧٤) ، ولفظه: "الخيل معقود في نواصيها الخير، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة". وحديث أبي هريرة أيضاً عند ابن حبان برقم (٤٦٧٥) ولفظه: "مثل المنفق على الخيل كالمتكفف بالصدقة" فقلنا لعمر: ما المتكفف بالصدقة؟ قال: الذي يعطي بكفيه. وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٨٦٦) . وقوله: "نعم الرجل خريم ... " سيأتي عن خريم نفسه في مسنده ٤/٣٢١ و٣٢٢ و٣٤٥. ويشهد لقوله: "فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش" ما سلف من حديث عبد الله بن عمرو (٦٤٨٧) ، وانظر تتمة شواهده هناك. وسيأتي برقم (١٧٦٢٤) . قوله: "متوحداً" قال السندي: أي: معتزلاً عن الناس. "كلمة" بالنصب، أي: أسألك، أو أعطنا. "قد أبطل أجره" لأنه رياء وسمعة. "أن يحمد ويؤجر"، أي: لا بأس أن يجتمع له الأجر من الله تعالى والحمد من الناس بحسن صنيعه، فلو أظهر فعله وحمده الناس عليه لما أبطل=