وقوله: قال الزهري: وكان أبو هريرة يقول: ما رأيت أحداً قط أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال الحافظ في "الفتح": مرسل، لأن الزهري لم يسمع من أبي هريرة. وقوله: قال معمر: وأخبرني أيوب عن عكرمة أنه لما جاء سهيل قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَهُل من أمركم" قال الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣٤٢: هو موصول بالإسناد الأول إلى معمر، وهو مرسل، ولم أقف على من وصله بذكر ابن عباس فيه، لكن له شاهد موصول عند ابن أبي شيبة من حديث سلمة بن الأكوع، قال: بعثت قريش سهيل بن عمرو وحويطب بن عبد العزى إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليصالحوه، فلما رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سهيلاً، قال: "قد سهل لكم من أمركم" وللطبراني نحوه من حديث عبد الله بن السائب. قال السندي: قريبٍ، بالجر: بدل من الغدير ولفظ ابن حبان و"المصنف": قريباً. "فإن قعدوا"، أي: مكانهم، وما جاؤوا إلينا بالقتال. "موتورين" بالتاء المثناة من فوق، أي: منفردين عن الأهل والمال. "محروبين" براء مهملة وبموحدة، أي: مسلوبين منهوبي الأموال والعيال. "تكن"، أي: الذراري. "عُنُقاً"، بضمتين، أي: جماعة. "أن نؤم"، أي: نقصد. يهبط عليهم، على بناء المفعول، ونائب الفاعل الجار والمجرور، والهبوط وإن كان لازماً، إلا أنه تعدَى بحرف الجر. "حَلْ حَلْ" بفتح مهملة وسكون لام: كلمة تقال في زجر البعير. فعدل عنها، أي: مال عن الثنية، أو عن طرف مكة. على ثمد- بمثلثة وميم مفتوحتين- الماء القليل، والمراد ها هنا: البئر=