وخالف ابنُ أبي شيبة، فأخرجه ١٤/٢١٨- ومن طريقه ابن ماجه (٢٤٠٢) ، والطبراني في "الكبير" ١٧/٤١٣- عن ابن عُيينة، عن شبيب، عن عروة. لم يذكر بين شبيب وعروة أحداً. وأخرجه كذلك عبد الرزاق (١٤٨٣١) من طريق الحسن بن عُمارة، عن شَبيب، عن عروة. قال سفيان بن عيينة- فيما نقله الحميدي، وحكاه البخاري- وكان الحسن بن عمارة سمعته يحدثه فقال فيه: سمعتُ شبيباً يقول: سمعت عروة. فلما سألتُ شبيباً قال: لم أسمعه من عروة، حدثنيه الحي عن عروة. قال الحافظ: وهذا هو المعتمد. قلنا: والحسن بن عُمارة ضعيف، قال الحافظ: هو أحد الفقهاء المتفق على ضعف حديثهم، وذكر أن رواية ابن المديني- ومن وافقه- تدلُّ على أنه وقعت في رواية من لم يذكر الحيَّ تسوية. وسيرد من طريق أخرى بالرقمين (١٩٣٦٢) و (١٩٣٦٧) . وله شاهد من حديث حكيم بن حزام عند أبي داود (٣٣٨٦) ، والترمذي (١٢٥٧) ، والدارقطني في "السنن" ٣/٩، والبيهقي ٦/١١٢-١١٣. وفي إسناده مجهول. قوله: يشتري له أضحية: جاء عند البخاري أن سفيان قال: يشتري له شاة كأنها أضحية. قال الحافظ في "الفتح" ٦/٦٣٥: لم أرَ في شيء من طرقه أنه أراد أضحية! قلنا: كذا قال، مع أن في رواية أحمد هذه التصريح بأنه أراد أضحية. وقال الترمذي عقب (١٢٥٨) : وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا الحديث، وقالوا به، وهو قول أحمد وإسحاق، ولم يأخذ بعض أهل العلم بهذا الحديث، منهم الشافعي. قال الحافظ: وقد أجاب من لم يأخذ بها بأنها واقعةُ عين، فيَحتمل أن يكون عروةُ كان وكيلاً في البيع والشراء معاً، وهذا بحثٌ قوي يقف به=