وعن أبي بكرة الثقفي، سيأتي ٥/٣٦، ولفظه: "أرأيتم إن كان جهينة وأسلم وغفار ومزينة خيراً عند الله من بني أسد، ومن بني تميم، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة؟ " فقال رجل: قد خابوا وخسروا. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هم خير من بني تميم، ومن بني عامر بن صعصعة، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان". وأخرجه البخاري (٣٥١٥) و (٣٥١٦) و (٦٦٣٥) ، ومسلم (٢٥٢٢) (١٩٣) و (١٩٤) و (١٩٥) . وفي بعض رواياته أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك بعد أن قال له الأقرع بن حابس التميمي: إنما بايعك سراق الحجيج. وذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٤٥ بسياقة أخرى، وفيه أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله وعنده عيينة بن حصن الفزاري، قال الهيثمي: وفيه الحسن بن أبي جعفر. قلنا: وهو ضعيف. وعن أنس عند البزار (٢٨١٤) (زوائد) مرفوعاً بلفظ: "لأَسلمُ وغفار ورجال من مزينة وجهينة خير من الحليفين غطفان وبني عامر بن صعصعة" فقال عُيينة ابنُ حصن: والله لأَنْ أكون في هؤلاء في النار- يعني غطفان وبني عامر- أحبُّ إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة. أورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٤٥، وقال: وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي هريرة بلفظ: "قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع موالي، ليس لهم مولى دون الله ورسوله". سلف برقم (٧٩٠٤) ، وهو متفق عليه. وبنحو لفظ حديث أبي هريرة عن زيد بن خالد الجهني، وأبي أيوب الأنصاري، سيأتيان ٥/١٩٣- ١٩٤ و٤١٧-٤١٨. وانظر حديث ابن عمر السالف برقم (٤٧٠٢) بلفظ: "أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها". والملوك الأربعة الذين لعنهم رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ذكر ابنُ سعد في "الطبقات" ٥/١٣ أنهم كانوا وفدوا على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأشعث بن قيس، فأسلموا ورجعوا=