وعن معاذ بن جبل بلفظ: "وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف" وسيرد ٥/٢٣٤. وعن عبادة بن الصامت مرفوعاَ بلفظ: "من غزا في سبيل الله وهو لا ينوي في غَزاته إلا عقالاً، فله ما نوى" وسيرد ٥/٣١٥ و٣٢٠ و٣٢٩. وعن أبي أمامة عند النسائي في "المجتبى" ٦/٢٤ قال: جاء رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ قال: "لا شيء له"، فأعادها ثلاثاً، كل ذلك يقول: "لا شيء له" ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتُغي به وجهه". وجَوَّدَ إسناده الحافظُ في "الفتح" ٦/٢٨. وانظر حديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (٦٥٧٧) . قال السندي: قوله: فهو في سبيل الله، أي: مقاتل فيها، أي: لا بدّ في كون القتال في سبيل الله من حسن النية. (١) حديث صحيح، ولهذا إسناد اختُلف فيه على أبي إسحاق، وهو السَّبيعي. فرواه إسرائيل- وهو ابن يونس بن أبي إسحاق- كما في هذه الرواية،=