وقول ابن عباس: "عدوُّ الله": قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٥/١٣٧: قال العلماء: هو على وجه الإغلاظ، والزجر عن مثل قوله، لا أنه يَعتقِدُ أنه عدوُّ الله حقيقةً، وإنما قاله مبالغةً في إنكار قوله لمخالفته قولَ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ذلك في حال غضب ابن عباس لشِدَّةِ إنكاره، وحالَ الغضب تُطلَقُ الألفاظُ، ولا يراد بها حقائقُها. وقوله: "في مِكْتَل" بكسر الميم، وفتح المثناة: هو القُفَّةُ، أو الزَّبِيلُ الكبير. "واتخذ سبيله في البحر سَرَباً": السَّرَب: هو المَسْلكُ في خُِفْية. "جِرْيةِ الماء" بكسر الجيم: حالةَ الجَرَيان. "فصار عليه مثلُ الطَّاقِ"، أي: صار كبناءٍ عُقِدَ أعلاه، وبقي ما تحته خالياً. "مُسَجّى" بتشديد الجيم، أي: مغطّى. "بغير نَوْلٍ" بفتح النون، أي: بلا أُجْرة. (١) زاد في (م) و (ق) و (ر) : "حدثني أبي"، وهو خطأ، والتصويب من (ظ٥) . (٢) وقع في (م) و (ق) : "لاتخذت"، والمثبت من (ظ٥) و (ر) ، وهي كذلك في مصادر التخريج، وزاد بعضهم في آخره: مخفَّفةً. (٣) إسناده صحيح على شرط الشيخين كسابقه. وأخرجه مسلم (٢٣٨٠) (١٧٣) ، وابن حبان (٦٣٢٥) ، والحاكم ٢/٢٤٣ من طريق عمرو الناقد، بهذا الإسناد. وزاد ابن حبان والحاكم: "مخففة".=