وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٣٩) ، وفي "الأوسط" (٤٤٧) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/٢٥١ من طريق محمد بن عيسى الطباع، عن معاذ بن محمد بن معاذ بن أُبيِّ بن كعب، عن أبيه، عن جده، عن أُبيِّ بن كعب، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا أبا المنذر، إني أمرت أن أعرض عليك القرآن" فقال: بالله آمنت، وعلى يدك أسلمت، ومنك تعلمت. قال: فردَّ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القول، فقال: يا رسول الله، وذكرت هناك؟ قال: "نعم، باسمك ونسبك في المَلأِ الأعلى" قال: فأقرأ إذاً يا رسولَ الله. وإسناده ضعيف. وقوله: "إن الله أمرني أَن أَقرأَ عليك القرآنَ" سيأتي ضمن الرواية (٢١٢٠٢) من طريق زر بن حبيش، عن أُبيِّ بن كعب. وقد سلف الحديث دون ذكر الآية برقم (١٢٤٠٣) ، عن أنس بن مالك: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لأُبيِّ بن كعب، فذكره. وقوله: "هكذا قرأَها أُبيّ" يعني: قوله تعالى: (فَلْتََفْرَحُوا) بالتاء المثناة من فوق على أمر المخاطبين، وهي قراءة يعقوب الحضرمي في رواية رُوَيس اللؤلؤي، وقَرأَ الباقون: (فَلْيَفْرَحُوا) بالياء المثناة من تحت على أمر الغائبين، وقرأ أُبيُّ بن كعب أيضاً في تتمة الآية: (هُوَ خَيْرٌ مِمَّا تَجْمَعُونَ) بالتاء الفوقية على الخطاب، وبها قرأ ابن عامر الدمشقي وأبو جعفر المدني ورُوَيس اللؤلؤي، وقرأ الباقون: (يَجْمَعُونَ) بالياء التحتية على الغيبة. ورجح ابن جرير الطبري قراءة الياء التحتانية في الحرفين جميعاً. انظر "جامع البيان" ١/١٢٦، و"حجة القراءات" ص٤٢٤، و"النشر في القراءات العشر" ٢/٢٨٥.