للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٧٤٨ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: " هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ


= رواية الجماعة. نبه على ذلك النسائي فيما نقله المزي عنه في "التحفة" ١/٥٦-٥٧.
وقال الإمام أحمد في "العلل" ١/٣٤١ عقب روايته عن هشيم: لم يسمع هشيم من الزهري حديث علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، عن النبيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يتوارث أهل ملتين شَتَّى". قلنا: وهذا لفظ حديث هشيم عندهم جمعاً، خلا الترمذي فقد قرنه بسفيان بن عيينة وساق لفظ سفيان، فلعله حمل حديث أحدهما على الآخر وقال بإثره: حديث حسن
صحيح. ولفظ رواية هشيم عند الطحاوي والطبراني وابن عبد البر: "لا يرث الكافر المسلم، ولا المسلم الكافر، ولا يتوارث أهل ملتين".
وفي رواية سفيان بن حسين عند الطبراني في "الكبير" ورواية زمعة عند الدارقطني والبيهقي والخطيب زيادة: "وهل ترك لنا عَقِيل من دار" -وستأتي من طريق محمد بن أبي حفصة، عن الزهري برقم (٢١٧٥٢) - ولفظ رواية سفيان بن حسين عند الحاكم كلفظ رواية هشيم عند الطحاوي والطبراني وابن عبد البر، غير أنه زاد: ثم قرأ: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ
تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) [الأنفال: ٧٣] ، وقال بإثره: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. واقتصر يحيى بن سعيد عند أبي نعيم، وعبد الله ابن عيسى عند النسائي في الموضع الأول على قوله: "لا يرث مسلم كافراً"، وسيأتي بهذا اللفظ من طريق مالك، عن الزهري برقم (٢١٨١٣) .
وانظر (٢١٧٥٢) و (٢١٧٦٦) و (٢١٨٠٨) و (٢١٨١٣) و (٢١٨٢٠) .
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص سلف برقم (٦٦٦٤) ، وانظر تتمة شواهده هناك.