للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ " (١)

٢١٧٤٩ - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْدَفَهُ مِنْ عَرَفَةَ، فَلَمَّا أَتَى الشِّعْبَ نَزَلَ فَبَالَ، وَلَمْ يَقُلْ: أَهْرَاقَ الْمَاءَ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ فَتَوَضَّأَ وُضُوءًا خَفِيفًا، فَقُلْتُ: الصَّلَاةَ فَقَالَ: " الصَّلَاةُ أَمَامَكَ " قَالَ: ثُمَّ أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ، ثُمَّ حَلُّوا رِحَالَهُمْ،


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عيينة، وعروة: هو ابن الزُّبير بن العوَّام.
وأخرجه الحميدي (٥٤٢) ، وابن أبي شيبة ١٥/١٤، وابن أبي عمر في "مسنده" كما في "الفتح" ١٣/١٢، والبخاري (١٨٧٨) و (٢٤٦٧) و (٣٥٩٧) و (٧٠٦٠) ، ومسلم (٢٨٨٥) ، والبزار في "مسنده" (٢٥٦٥) ، وأبو عوانة في الفتن كما في "إتحاف المهرة" ١/٣٠٠، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٤٠٥ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٣/١٣٤-١٣٥ من طريق البخاري في كتاب "بر الوالدين" عن محمد بن كثير، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، به. ولفظه: "هل ترون ما أرى؟ أرى الفتنَ خِلالَ بيوتكم".
وسيأتي الحديث عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري برقم (٢١٨١٠) .
قال السندي: "أُطم" بضمَّتين أو سكون الثاني: وهو البناء المرتفع، ويُسمى حصناً.
"القَطْر" بفتح فسكون، أي: المطر، والمراد كثرة الفتن.
وفي "الفتح" ١٣/١٣: قال الطِّيبي: والرؤية بمعنى النَّظَر، أي: كُشِفَ لي، فأبصرتُ ذلك عِياناً.