وأبو سعيد هذا، قال الترمذي في "العلل الكبير" ١/٢٥٧، والدارقطني في "العلل" ٧/١٧: هو سعيد المقبري. ورواه قيس بن الربيع فيما أخرجه الطبراني (٩٩٢) عن مُخَوَّل بن راشد قال: حدثني شيخ من أهل الطائف يكنى أبا سعيد، عن أبي رافع: أنه رأى الحسين بن علي ساجداً قد عَقَصَ شعره، فقال أبو رافع: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "لا يصلين أحدكم وهو عاقص شعره". وقيس بن الربيع ضعيف. ورواه عبد الرزاق فيما سيأتي برقم (٢٣٨٧٨) وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٢٩٩١) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٦٤٦) ، والترمذي في "سننه" (٣٨٤) ، وفي "العلل الكبير" ١/٢٥٦، والطبراني في "الكبير" (٩٩٣) ، والحاكم ١/٢٦١-٢٦٢، والبيهقي في "السنن" ٢/١٠٩، وفي "معرفة السنن والآثار" ٣/٢٨، والبغوي في "شرح السنة" (٦٤٦) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (ترجمة أبي رافع) ، والمزي في "تهذيبه" (ترجمة عمران بن موسى) ، وحجاجُ بن محمد المصيصي فيما أخرجه ابن خزيمة (٩١١) ، وابن حبان (٢٢٧٩) ، والبيهقي ٢/١٠٩، كلاهما عن ابن جريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي رافع. فذكر نحوه. قال الترمذي في "العلل": وهذا الحديث هو الصحيح، وحديث مُخَوَّل فيه اضطراب، ورواية شعبة عن مُخَوَّل أشبه وأصح من حيث المؤمل عن سفيان عن مخول، لأن شعبة قال: عن أبي سعيد: عن أبي رافع، وأبو سعيد هو عندي: سعيد المقبري. وقال في "سننه": حديث أبي رافع حديث حسن، والعمل على هذا عند أهل العلم، كرهوا أن يصلي الرجل وهو معقوص شعره. وقال الدارقطني في "العلل" ٧/١٨: وحديث عمران بن موسى أصحها إسناداً.=