(٢) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن إسماعيل بن عبيد الله -وهو ابن أبي المهاجر- لم يدرك فضالةَ بن عبيد، وبينهما في هذا الحديث ميسرة مولى فضالة كما سيأتي برقم (٢٣٩٥٦) ، وهو مجهول. وأخرجه الحاكم ١/٥٧٠-٥٧١ من طريق دُحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد. وغفل الحاكم عن علَّة الانقطاع فصححه على شرط الشيخين، فتعقَّبه الذهبي في ملخَّصه فقال: بل هو منقطع. وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص١٦١-١٦٢، والآجري في "أخلاق أهل القرآن" (٨٠) ، والحاكم ١/٥٧٠-٥٧١، والبيهقي ١٠/٢٣٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٧/ورقة ٤٦٢ من طرق عن الأوزاعي، به. وأورده البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/١٢٤ من طريق ثور -وهو ابن يزيد الكلاعي- عن إسماعيل بن عبيد الله، به. قلنا: ويغني عن هذا الحديث ما روي عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما أَذِنَ الله لشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ يتغنَّى بالقرآن"، وهو في "الصحيحين"، وقد سلف برقم (٧٦٧٠) ، أي: ما استمع لشيءٍ مسموع كاستماعه لنبي يحسِّن صوته بالقرآن، والأذَن: الاستماع.