للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْكَ (١) الْفَضْلُ الَّذِي بَقِيَ قِبَلَكَ " فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَبْكِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَهْتِفُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَهُ؟ مَا (٢) يَقْرَأُ كِتَابَ اللهِ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: ٤٧] فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَجِدُ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ فِرَاقِ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي عَبِيدَهُ - إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ (٣)


(١) في (ظ٧) و (ظ٨) : مثل.
(٢) فى (ظ٨) :أما.
(٣) حديث ضعيف، وله إسنادان: الإسناد الأول غير محفوظ، تفرد به أبو نوح قُراد - وهو عبد الرحمن بن غزوان - وهو وإن كان ثقة، له أفراد، وهذا منها. والإسناد الثاني ضعيف لإبهام بعض رواته، ولانقطاعه، كما سيرد. وقوله: بعض شيوخهم، الوارد في الإسناد الثاني: هو زياد بن عجلان، كما صُرحَ به في رواية الدارقطني الأتية، ولم نقف له على ترجمة، ولعله لذلك عبَّر
عنه بقوله: عن بعض شيوخهم، لإبهامه. وزيادٌ مولى عبد الله بن عياش: هو زياد بن أبي زياد ميسرة المخزومي المدني، من رجال مسلم والترمذي وابن ماجه، وهو ثقة.
وبالإسنادين معاً أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٥٨٦) من طريق إبي نوح قراد، به.
وبالإسناد الأول أخرجه الترمذي (٣١٦٥) ، والدارقطني في "غرائب مالك" - فيما نقله الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة إبي نوح قراد عبد الرحمن ابن غزوان - من طريق إبي نوح قراد، به.
قال الترمذى: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن ابن غزوان، وقد روى ابنُ حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث.=